أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، عن حزمة قرارات جديدة تتعلق بقطاع التعليم الجامعي في سوريا، شملت تعديلات على المفاضلات ورسوم الجامعات الخاصة، إلى جانب خطوات تطويرية في المناهج والتحول الرقمي.
وقال الحلبي في مقابلة متلفزة على قناة الإخبارية السورية إن قطاع التعليم العالي في سوريا يضم أكثر من خمسين جامعة حكومية وخاصة، ويستوعب أكثر من مليون طالب رغم الظروف الصعبة، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تأمين بيئة تمكينية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح الوزير أن تطوير المناهج والتحول الرقمي يشكلان أولوية رئيسية في عمل الوزارة، لافتاً إلى أن رفع العقوبات ساهم في تحسين توريد التجهيزات للمخابر الجامعية، ما انعكس إيجاباً على جودة العملية التعليمية.
تخفيف الأعباء عن الطلاب
بيّن الحلبي أن الوزارة خفّضت رسوم الجامعات الخاصة، “في خطوة لتخفيف الأعباء عن الطلاب”، حيث لا تتجاوز رسوم كليات الطب 1700 دولار أمريكي، وكليات الاقتصاد أقل من 500 دولار، مؤكداً أن الجامعات الخاصة تُعد شريكاً حقيقياً في العملية التعليمية.
كما أعلن الوزير عن إلغاء تصنيف “السوري غير المقيم”، لتوحيد معاملة جميع الطلاب، موضحاً أن الوزارة تدرس بالتعاون مع وزارة المالية إمكانية إعفاء أو تخفيض الأقساط الجامعية السابقة للطلاب المشمولين بهذا التصنيف، ليتم تعديل أوضاعهم وفق الأنظمة الجديدة.
عام استثنائي
في قرار لافت، أكد الحلبي أن مادة التربية الإسلامية ستُحتسب ضمن المعدل العام للمفاضلة الجامعية القادمة، اعتباراً من العام الدراسي المقبل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مقرر الثقافة الذي كان يُدرّس في الجامعات الحكومية تم إلغاؤه ضمن عملية التطوير الأكاديمي الجارية.
وأضاف الوزير أن هذا العام يُعتبر عاماً استثنائياً، حيث تم فتح المفاضلات أمام جميع الطلاب، بما فيهم حملة الشهادات القديمة، إلى جانب تحويل المفاضلات إلى صيغة رقمية بالكامل دون تدخل بشري، وقد بلغ عدد المتقدمين أكثر من ربع مليون طالب.
كما كشف عن تمديد الاستضافة لطلاب جامعة الفرات في جميع المحافظات السورية، وتمكين طلاب فرع السويداء من الدوام في مركز النفاذ التابع لجامعة دمشق.
وفيما يتعلق بمرحلة الدراسات العليا، أوضح الحلبي أنه يحق لطلاب الدكتوراه الذين يملكون سيمناراً موثقاً متابعة التسجيل دون الحاجة للتقدم إلى المفاضلة الجديدة، مؤكداً أن عدد المقاعد في مفاضلة الدكتوراه المقبلة سيكون أكبر من الأعوام السابقة.
واختتم وزير التعليم العالي حديثه بالتأكيد على أن الاستثمار في التعليم العالي هو عنوان المرحلة القادمة، لتحسين نوعية التعليم وتوسيع الفرص أمام جميع الطلبة، سواء في الجامعات الحكومية أو الخاصة.






