أطلقت وزارة الصحة السورية اليوم الأحد، حملة وطنية لتعزيز اللقاح الروتيني في مختلف المحافظات، تستهدف أكثر من 3 ملايين و240 ألف طفل دون سن الخامسة، وتستمر حتى 23 تشرين الأول الجاري، في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى رفع التغطية اللقاحية وتعزيز الحماية الصحية للأطفال.
وانطلقت الحملة من مركز داريا الصحي بريف دمشق بمشاركة وزير الصحة الدكتور مصعب العلي، وتشمل جميع المحافظات السورية عبر 1003 مراكز صحية ثابتة و126 مركزاً محدثاً، إضافة إلى 753 فريقاً جوالاً يشارك فيها نحو 9268 عاملاً صحياً.
وأوضح مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، الدكتور محمد سالم، أن الحملة تهدف إلى تحري الحالة التلقيحية للأطفال المتسربين والتأكد من استكمالهم جميع اللقاحات المدرجة في برنامج التلقيح الوطني، مشيراً إلى أن اللقاح آمن ومجاني وفعال، وتوصي به منظمة الصحة العالمية.
وأضاف سالم أن الحملة تستهدف نحو 2.9 مليون طفل لتلقي اللقاح الحاوي على الحصبة من بداية الشهر السابع حتى عمر خمس سنوات، مؤكداً أن البرنامج الوطني للتلقيح يسهم في خفض معدلات الإصابة والوفيات بين الأطفال من خلال حمايتهم من أمراض متعددة مثل شلل الأطفال، والسل، والكزاز، والحصبة، والدفتيريا، والسعال الديكي، والتهاب الكبد الوبائي، وغيرها من الأمراض.
وتأتي هذه الحملة استكمالاً لجهود الوزارة في رفع سوية الخدمات الصحية وتحسين الوصول إلى اللقاحات في جميع المناطق، ولا سيما الأشد احتياجاً.
وفي السياق ذاته، كان وزير الصحة مصعب العلي قد أجرى في أيار الفائت محادثات مع المسؤولة عن ملف سوريا في التحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi)، فيرونيك مايوفا فاج، تناولت سبل تعزيز التعاون لتأمين اللقاحات الأساسية ودعم سلاسل التبريد والتأهب للطوارئ الوبائية.
وأكد العلي خلال اللقاء الذي عُقد على هامش الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف، أن توفير اللقاحات يمثل أولوية وطنية رغم التحديات اللوجستية والفنية التي يواجهها القطاع الصحي نتيجة الظروف الاستثنائية.
من جانبها، أكدت فاج حرص التحالف على استمرار الشراكة مع سوريا ودعم جهودها الوطنية في تعزيز برامج التحصين، لضمان وصول اللقاحات إلى جميع الأطفال دون استثناء.