أعلنت وزارة الأوقاف السورية فسخ عدد من عقود الإيجار في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، بعد ثبوت استخدام العقارات المؤجرة بشكل غير قانوني لإقامة موانئ تهريب.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته اليوم السبت، إن عقود الإيجار شملت شريطاً ساحلياً بمساحة تقارب 207 دونمات في منطقة عرب الملك كان مستأجراً من قبل عدد من الأشخاص، حيث طالبت الوزارة مديرية أوقاف اللاذقية – شعبة جبلة – باستلام العقارات فوراً.
ومن بين المستأجرين: (حافظ مخلوف، باسل وعلي فاضل، وزهير الأسد، وعلي عمار، وعلي كنج وشركاه، وفجر معلا إبراهيم، إضافة إلى ورثة محمد الأسد وسليم جنيدي).
وكان النظام البائد قد منح تلك المواقع بشكل حصري لشخصيات تابعة له، استخدمتها للسيطرة على تجارة بعض السلع والمواد وعمليات تهريب البشر التي كانت تجري بالتعاون مع شركات أجنبية، فضلا عن تهريب المخدرات.
وتمّ ضبط عدد كبير من مستودعات المواد المخدرة بعد سقوط النظام البائد، في محافظة اللاذقية، حيث كانت معدة للتهريب عبر الساحل.
وقد حوّلت بعض الشخصيات من آل الأسد ومخلوف الساحل السوري في شرق المتوسط إلى منطلق لعمليات تهريب البشر نحو قبرص وإيطاليا، مستغلين حاجة السوريين للهجرة واللجوء نحو أوروبا.
وشهدت عمليات تهريب البشر التي كانت تجري في يخوت سياحية أو سفن شحن؛ تصاعدا منذ صيف عام 2023 جراء تفاقم حالة الانهيار الاقتصادي وتصاعد الضغوط الأمنية على السوريين.
وتمّ تحويل تلك العقارات على الساحل إلى مراكز تُدر على مستثمريها مبالغ طائلة، حيث تبلغ تسعيرة الهجرة عبر يخت سياحي نحو عشرة آلاف دولار أمريكي، وستة آلاف للرحلة التجارية في سفن الشحن.
يُذكر أن النظام البائد حوّل مطار دمشق أيضا مركزا لانطلاق عمليات التهريب عبر طائرات شركة “أجنحة الشام”.