أبدى اقتصاديون أمريكيون اهتمامهم بالاستثمار في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بسوريا، بالتوازي مع جهود يبذلها سياسيون لرفع العقوبات.
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا، إن معاون وزير الزراعة أيهم عبد القادر، بحث أمس الجمعة، مع وفد من غرفة التجارة الأمريكية آفاق التعاون في مجالات الاستثمار الزراعي في سوريا خلال اجتماع عُقد بمقر الوزارة بدمشق.
وبحسب الوكالة فقد جرى خلال الاجتماع بحث فرص تطوير قطاعي الثروة الحيوانية والنباتية، بما في ذلك مشاريع تربية الأغنام السورية (العواس)، وتطوير المسالخ، إضافة إلى الاستثمار في صناعة الجلود.
وكانت صناعة الجلود والدباغة قد تعثرت بشكل كبير في سوريا، خلال السنوات الماضية، رغم كون البلاد من أحد أهم مصادر جلود الأغنام، وهو ما أدى لانخفاض أسعار الجلود بشكل كبير بل وانعدامها، وفقا لما يؤكده أحد المربين لحلب اليوم.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس إن لدى الولايات المتحدة الأمريكية رغبة كبيرة في الاستثمار في الداخل السوري، مؤكدا ترحيب الحكومة بالاستثمارات بخلاف النظام الذي كان سابقاً “يخشى من الاستثمارات الخارجية ويخشى أيضاً من الاستثمارات الداخلية”.
وكان وزير الاقتصاد والصناعة السوري نضال الشعار، قد عقد اجتماعاً منذ أيام مع وفد من غرفة التجارة الأمريكية برئاسة نيكول كوندري، مديرة شؤون الشرق الأوسط، واستعراضا آفاق التعاون التجاري والاستثماري وتوسيع نطاق العلاقاته الاقتصادية، كما التقى وزير الطاقة محمد البشير مع ستيف لوتس، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، لبحث فرص التعاون والاستثمار في قطاع الطاقة، من جانبه، أكد لوتس على اهتمام غرفة التجارة الأمريكية بمتابعة فرص التعاون المشترك مع سوريا في قطاع الطاقة، مشيراً إلى الأهمية البالغة لاستكشاف مجالات استثمارية جديدة تعود بالنفع على كلا الجانبين.
وأعرب الوفد الأمريكي الاقتصادي، أمس، عن اهتمامه بالاستثمار في زراعة الحبوب والقطن والبيوت البلاستيكية، مع الإشارة إلى المزايا التي تتمتع بها السوق السورية، مثل انخفاض التكاليف التشغيلية، وتوافر الأيدي العاملة، والمناخ الزراعي الملائم، فضلاً عن الميزة التنافسية في الإقليم ودول الجوار.
وضم الوفد الأمريكي نائب رئيس الغرفة لشؤون الشرق الأوسط ستيف لوتس، والمستشارة في الغرفة للعلاقات الدولية ساميا سكارّي، وممثل غرفة التجارة أولي بيركنز، ورجالاً ونساءً من مختلف الولايات الأمريكية.
وفي سياق متصل بحث المجلس السوري الأمريكي مع الرئيس الشرع ووزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في دمشق، أمس، “جهود رفع العقوبات عن الشعب السوري، ودعم سوريا في الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها”.
وقال المجلس في تغريدة على منصة إكس إنه حظي باستقبال جيد من الشرع ووزير الخارجية الشيباني، متقدما بالشكر، ومضيفا أنه يتطلع إلى الترحيب بهما لاحقاً هذا الشهر في مدينة نيويورك، خلال زيارتهما للمشاركة بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.