تواصل سوريا جهودها لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع شركائها الدوليين، حيث بحثت اليوم فرص التعاون مع غرفة التجارة الأمريكية عبر لقاءين منفصلين لوزيري الاقتصاد والطاقة مع وفود الغرفة.
ففي المجال الاقتصادي، التقى وزير الاقتصاد والصناعة نضال الشعار بوفد غرفة التجارة الأمريكية برئاسة مديرة شؤون الشرق الأوسط نيكول كوندري، حيث تم استعراض آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين دمشق وواشنطن.
وأكد الوزير حرص سوريا على توسيع علاقاتها الاقتصادية والانفتاح على الشركاء الدوليين، مشيراً إلى ما تمتلكه السوق السورية من مقومات وفرص واعدة أمام رجال الأعمال والمستثمرين.
وفي مجال الطاقة، بحث وزير الطاقة محمد البشير مع نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ستيف لوتس فرص التعاون والاستثمار.
واستعرض الوزير الجهود التي تبذلها الحكومة لتطوير البنية التحتية في مجالات النفط والغاز والكهرباء، مؤكداً السعي لجذب استثمارات تسهم في تعزيز الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية.
من جانبه، شدد لوتس على اهتمام غرفة التجارة الأمريكية بمتابعة فرص التعاون المشترك مع سوريا في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أهمية استكشاف مجالات استثمارية جديدة تعود بالفائدة على الجانبين.
تشهد سوريا في الأشهر الأخيرة جهوداً متواصلة لإعادة إعمار بنيتها الاقتصادية بعد سنوات الحرب، مع التركيز على جذب الاستثمارات الأجنبية لتعزيز القطاعات الحيوية مثل الطاقة والصناعة والخدمات.
وتعكس اللقاءات الأخيرة مع غرفة التجارة الأمريكية اهتماماً دولياً متزايداً بمراقبة وتقييم فرص الاستثمار في سوريا، في ظل سعي الحكومة لتأمين بيئة استثمارية مستقرة وشفافة.