جدّد معلمو ريف حلب الشمالي احتجاجهم ضد وزارة التربية، مطالبين بصرف مستحقاتهم المتوقفة، وتثبيت أسمائهم في سجلات الحكومة.
وقال مراسل حلب اليوم، إن المعلمين نظّموا وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية بحلب للتعبير عن غضبهم والمطالبة بإنصافهم وصرف مستحقاتهم المتوقفة منذ 3 أشهر، ودمجهم في الوزارة.
وأضاف أن مظاهرة جابت المنطقة المحيطة بمقر المديرية، رفع خلالها المحتجون لافتات تنتقد وزارة التربية، وتتهمها بالفشل وسوء الإدارة، كما طالب بعضهم بإقالة الوزير.
ويُعتبر هذا الاحتجاج الثاني لمعلمي ريف حلب الشمالي، خلال أقل من شهر، حيث تمّ تنفيذ اعتصام في مدينة أعزاز شمال حلب، للمطالبة بالإنصاف والتثبيت، نهاية شهر آب الماضي.
يأتي ذلك رغم إعلان مديرية التربية والتعليم في حلب، الأسبوع الماضي، البدء بتجهيز أوامر صرف مستحقات العاملين في الشمال السوري، وتجهيز أضابير استكمال إجراءات التثبيت.
وقال معاون مدير التربية والتعليم في حلب الأستاذ “محمد عبد الرحمن “، في بيان يوم الأربعاء الماضي، إن “الزملاء في الشمال كانوا يتقاضون رواتبهم من الحكومة التركية حتى تاريخ 1/7/2025، حيث لم تكن توجد لهم أي قاعدة بيانات في مديرية التربية والتعليم في حلب”.
لكن المديرية “أنشأت قاعدة خاصة بهم فيما بعد، وبلغ عدد العاملين 18 ألف موظف”، وفقا لعبد الرحمن الذي أكد أن “هذا العدد يحتاج إلى بعض الوقت، وهذا أمر طبيعي بالنسبة إلى الرقم المذكور”.
وفي توضح بشأن أوامر الصرف وإجراءات التثبيت للعاملين في مجمعات الشمال، نشرته المديرية على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، أضاف المعاون أن “مديرية التربية والتعليم بحلب رفعت بعد ذلك مقترحا لصرف مستحقاتهم المالية إلى وزارة التربية والأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، وتمت الموافقة على ذلك”، واعدا “بصرف مستحقاتهم المالية الأسبوع القادم إن شاء الله”.
وختم بالقول: “نحن في مديرية التربية والتعليم في حلب قد وعدنا زملائنا المعلمين في الشمال بالتثبيت أصولا. وتم التصريح حول ذلك عدة مرات، والعمل الآن جار على فرز أضابيرهم كاملة وتعبئتها إلكترونيا ومن ثم رفعها إلى وزارة التربية والتعليم أصولا. مطلوب من زملائنا المعلمين في الشمال التحلي بالصبر”.
يذكر أن ملف التعليم في ريف حلب الشمالي عانى عدّة أزمات خلال السنوات الماضية، بسبب ضعف التمويل وعدم صرف مستحقات كافية من الجهات الداعمة.