أصدر القضاء الفرنسي سبع مذكرات توقيف بحق مسؤولين كبار سابقين في النظام البائد، من بينهم بشار الأسد، بتهمة تفجير مركز صحافي في حمص عام 2012 ما أدى إلى مقتل وإصابة صحافيين.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن “محامي الأطراف المدنية”، اليوم الثلاثاء، أن تلك المذكرات صدرت خلال الشهر الجاري، وشملت ماهر الأسد قائد “الفرقة الرابعة” في جيش النظام البائد، ورئيس الاستخبارات علي مملوك، وقائد أركان جيش النظام من 2012 إلى 2017، علي أيوب.
وبحسب الدعوى فقد تعرض المبنى الذي كان داخله عدد من الصحافيين لإطلاق النار في 22 شباط/فبراير 2012، فقرروا مغادرته، وقُتل بقذيفة هاون أول اثنين منهم بعد عبورهما الباب وهما الصحافية الأميركية ماري كولفين (56 عاما) من صحيفة صنداي تايمز، والمصور الفرنسي المستقل ريمي أوشليك (28 عاما).
كما أصيبت المراسلة الفرنسية إديث بوفييه والمصور البريطاني بول كونروي ومترجمهما السوري وائل العمر، جراء القصف.
ورفعت عدة منظمات دولية قضايا ضد النظام، بسبب مجازر وانتهاكات، من بينها “مركز العدالة والمحاسبة” الأمريكي، الذي مثل شقيقة الصحفية كولفين، وذوي ضحايا آخرين في دعوى خلال تموز من عام 2012.
وكانت قوات النظام البائد قد شنت قصفا ممنهجا على حي بابا عمرو، الذي خرج عن سيطرتها، في تلك الفترة، بالتوازي مع فرض حصار خانق، ما أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
يشار إلى أن القضاء الفرنسي أصدر الشهر الماضي مذكرة أخرى بحق الأسد، بسبب استخدام السلاح الكيميائي، في ريف دمشق.