انتقد قائد مجموعة “تجمع أحرار جبل العرب” المسلّحة، سليمان عبد الباقي، حكمت الهجري، بسبب سياساته بالمحافظة، مؤكدا أنه تلقى تمويلا خارجيا.
وكتب عبد الباقي في منشور بعنوان “سؤال للشيخ حكمت”، إن الأخير قبض مبالغ مالية كبيرة، من جهة لم يحددها، فضلا عن بيع الحديد المسروق من المنشآت العامة، متسائلا عن مصير تلك الأموال، فيما يعاني سكان السويداء الفقر.
وقال إن “دفعة أولى فقط”، وصلت للهجري “بعد أحداث الأشرفية وصحنايا وبراق”، يبلغ قدرها مليونا و٢٥٠ ألف دولار، حيث استلمها باليد، متسائلا: “أين ذهبت؟ هل أعطيت شيئا لذوي الشهداء؟ أو عوضت الأهالي بشيء؟”.
وأضاف أن “أموالا كثيرة وصلت له من المغتربين، من بينها دفعة من عائلة واحدة بلغت ٩٤ ألف دولار غير الأموال التي أخذها من …. والسلاح من …”، ولم يحدد عبد الباقي الجهة المقصودة، لكنه قال في منشور سابق إن الهجري تلقى أموالا من قسد، والولايات المتحدة الأمريكية، والاحتلال الإسرائيلي#.
وأشار إلى تفكيك حديد القاطرات، والإسكان العسكري وبيعها، مضيفا أن “الفواتير مع شباب شهبا”، وأن من باعهم هو ابنه، فيما “باع قريبه علاء سلاح الفوج ٤٤”.
وفي منشور سابق منذ نحو عشرة أيام، رفض عبد الباقي اتهامات الهجري وميليشياته له بالخيانة، مؤكدا أن تلك الاتهامات هي بسبب رفضه لسياسات الهجري، وبسبب دعواته للتهدئة والبحث عن الحلول.
ونوّه بأن الأخير هو سبب أزمات الأهالي في السويداء، وأن سياساته أدت لتجييش العالم ضد المجموعات المسلحة فيها، وأنه مسؤول عن كل قطرة دم سالت بالمحافظة، مضيفا أن بياناته عبارة عن “صفصفة” وتفتقر للحنكة والدراية، وأنه لم يف بأي اتفاق أو وعد قطعه حيث كان دائما ما يتراجع عنه أو يغيّره، بل إنه “يخون الناس الذين صعد على أكتافهم”.
كما أكد مسؤولية الهجري المباشرة عن سرقة الحديد بالمرافق العامة في السويداء، كالمدينة الرياضية ومستودعات الهاتف، وفرع حزب البعث الذي كان مغلقا ريثما يتم تحويله إلى جامعة، والإسكان العسكري ومئات أطنان الحديد من القطع العسكرية التي كان ابنه مسؤولا عنها.
وأضاف عبد الباقي أن الهجري تلقى أموالا من قسد، والولايات المتحدة الأمريكية، والاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن تلقيه أموالا من المغتربين، والاستيلاء – هو وميليشياته – على قطع السلاح والسيارات، والمحروقات والسلل الغذائية.
ونفى قائد مجموعة “تجمع أحرار جبل العرب” اتهامات الهجري ووسائل الإعلام التابعة له بالخيانة، في إشارة إلى اتخاذ عبد الباقي مواقف إيجابية من الحكومة السورية بهدف حقن الدماء، وتيسير مصالح الناس، وتخفيف التوتر.
وقال عبد الباقي إن الخائن هو من يستقوي بأقاربه الذين يحاولون أن يفرضوا أنفسهم على كل مشروع للدولة حيث يشترطون أن يستثمروا فيه ويطلبون مبالغ خيالية “باسم الشيخ ومكتب الشيخ”.
وختم مخاطبا الهجري بالقول: “ما قدمت غير الدم والحقد، والاعتقالات والإهانات بحق الطائفة، وتتاجر باسم الدين.. عناوين عريضة فقط.. بيانات ليل نهار.. وإعلام يُطبل مثل إعلام بشار الأسد”.