شاركت عدة دول عربية في فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الـ 62، حيث مثل فرصة للتعرف على الفرص الاستثمارية للشركات الخارجية، وعلى فرص التسويق للشركات المحلية.
ومن ضمن المشاركين مجموعة متنوعة من الشركات السعودية والقطرية والإماراتية والمصرية، والأردنية، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى الخامس من الشهر الجاري.
وشملت الشركات المصرية المشاركة عدة قطاعات اقتصادية، منها القطاع الغذائي، الكيميائي، الأخشاب ومواد البناء، حيث تسعى هذه الشركات إلى فتح آفاق جديدة للتعاون وإقامة شراكات استراتيجية مع الشركات السورية، وفقا لوكالة سانا.
وقال مدير الجناح المصري في المعرض، حاتم فؤاد، للوكالة إن 10 شركات مصرية تشارك هذا العام، رغم أن العديد من الشركات الأخرى كانت ترغب في المشاركة ولكن قصر الوقت بين الدعوة وافتتاح المعرض حال دون حضورها، مضيفا أن حضور المعرض يُعد فرصة مهمة لتوسيع آفاق التعاون بين مصر وسوريا وزيادة الاستثمارات المتبادلة، داعياً الشركات السورية للمشاركة في المعارض المصرية القادمة لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات تاجوري المتخصصة في إنتاج مواد البناء في مصر والإمارات، محمد التاجوري، أن الهدف من المشاركة في المعرض هو العمل على إنشاء شراكات بين الشركات المصرية والسورية، وإقامة علاقات تجارية إستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى أن المعرض يُعد منصة أساسية لسوريا الجديدة التي تسعى لاستعادة مكانتها في المنطقة العربية بعد فترة من العزلة بسبب سياسات النظام البائد، ومتوقعاً أن يشهد قطاع الأعمال في سوريا انفتاحاً واسعاً في المستقبل.
ورأى مدير مبيعات شركة حديد العشري، محمد علي، أن المشاركة في المعرض بعد انقطاع طويل تُمثل فرصة قيمة لإجراء لقاءات مع المسؤولين وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين، مضيفا أن الشركة تضم 6 مصانع متخصصة في إنتاج أنواع الحديد المختلفة، وأنه تم عقد اجتماعات مع وزارات الاقتصاد والصناعة، النقل والإسكان السورية لبحث سبل التعاون المشترك.
وشاركت ايضا 42 شركة أردنية من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية في معرض دمشق الدولي، وقد أشار المدير التنفيذي لقطاع الأعمال في بنك الأردن علاء سعدو، إلى أن المشاركة في هذا المعرض تعكس مدى التزام الأردن بالمساهمة في تحقيق رؤية اقتصادية مشتركة بين البلدين، ودعم التجارة البينية والتحويلات المالية بين الأردن وسوريا، إضافة لتحقيق بيئة آمنة للتعاملات المصرفية تعزز الثقة وتسهل العمليات التجارية.
وأضاف سعدو: نطمح لأن نكون جزءاً محورياً من البنية التحتية المالية للتبادل التجاري مع سوريا وباقي دول المنطقة، عبر إستراتيجية متكاملة قائمة على الخبرة والتوسع الإقليمي للبنك في عدة دول.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي للشركة الوطنية لصناعة الكوابل والأسلاك /كيبكو/ المهندس نعيم الحواري، أن هذه المشاركة تُعد بمثابة عودة إستراتيجية للسوق السورية، بعد آخر مشاركة لها في عام 2009، لافتا إلى أن هذه المشاركة تفتح أبواب التعاون مع شركاء جدد؛ بما يلبي حاجة البلدين المستقبلية وزيادة فرص الاستثمار، وأن التنظيم اللافت للمعرض، والإقبال الجماهيري الكبير، يعكس تعافي الحياة الاقتصادية في سوريا، ويبعث برسائل إيجابية حول فرص التعاون الإقليمي المتنامية.
بدورها أوضحت مسؤولة المبيعات في شركة دلتا الصناعية، المتخصصة في تعبئة الحليب المجفف والزبدة والسمنة، أن الشركة تطمح إلى تقديم منتجاتها بأسعار منافسة وجودة عالية لتكون في متناول المستهلك السوري، و أن هذه الخطوة تؤكد استعداد الشركة لتوسيع أعمالها داخل سوريا ودعم القطاع الغذائي.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في شركة بيت التصدير الأردني الجهة المنفذة للجناح الأردني في معرض دمشق الدولي سلامة اللوزي، إن الهدف من هذه المشاركة هو تعزيز الحضور الاقتصادي الأردني في السوق السورية، وفتح آفاق جديدة أمام الشركات لزيادة صادراتها، والتعريف بجودة وتنافسية المنتج الأردني في مجالات متعددة، من أبرزها الصناعات الغذائية، والكيماوية، والتجميلية، والبلاستيكية، وصناعات التعبئة والتغليف، إلى جانب الخدمات المصرفية والطبية وتكنولوجيا المعلومات.
بدورها أعلنت وزارة الاستثمار السعودية، أن مشاركة المملكة “تستكمل الجهود الكبيرة، والرؤى الطموحة، لتصنع مستقبلًا واعداً للبلدين الشقيقين، و تأتي في إطار تعزيز الاستثمارات المشتركة، وبناء شراكات اقتصادية تعزز التبادل التجاري”.
وكانت الرياض ودمشق قد وقعتا اتفاقية و6 مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة المختلفة، على هامش المعرض، يوم الخميس الماضي.