أوضح مصدر حكومي سوري تفاصيل الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منطقة جبل المانع في ريف دمشق يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وأفاد المصدر لقناة الإخبارية بأن وحدات من الجيش عثرت بتاريخ 26 آب الجاري خلال جولة ميدانية في محيط جبل المانع جنوب دمشق على أجهزة مراقبة وتنصّت.
وأشار المصدر إلى أن الموقع تعرض فور التعامل مع هذه الأجهزة لعدوان جوي إسرائيلي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير آليات.
ولفت المصدر إلى أن الغارات الجوية وهجمات الطائرات المسيّرة استمرت حتى مساء 27 آب، ما أعاق وصول القوات إلى المنطقة، بينما تمكن الجيش من تدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب وسحب جثامين الشهداء.
وأضاف المصدر أن الطائرات الإسرائيلية نفذت لاحقًا غارات إضافية أعقبها إنزال جوي، وسط استمرار التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع في الأجواء خلال تلك الفترة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن هبوط أربع مروحيات إسرائيلية تم مساء الأمس في محافظة السويداء بالتزامن مع الغارات على جبل المانع.
ويأتي هذا التصعيد بعد توغلات نفذها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متعددة من جنوب سوريا، حيث اقتحمت قوات إسرائيلية، الثلاثاء الفائت، عدة مناطق بريف القنيطرة، وقصفت منزلًا في قرية طرنجة، ما أدى إلى مقتل شاب.
ويوم الاثنين نفذت القوات الإسرائيلية، عملية توغل عسكرية في منطقة بيت جن، بمشاركة 11 آلية عسكرية ونحو 60 جنديًا، وسيطرت على تل باط الوردة في سفح جبل الشيخ.
وكانت وزارة الخارجية قد أدانت في بيانٍ الثلاثاء، الاعتداءات الإسرائيلية واستنكرت توغل القوات الإسرائيلية في بلدة بريف القنيطرة كما نددت بشن القوات الإسرائيلية حملات اعتقال بحقّ المدنيين، وطالبت الخارجية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الانتهاكات.