أشار المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس باراك، إلى تورط الكيان الإسرائيلي في تأجيج الأحداث الدامية التي جرت مؤخرا بالسويداء، في الجنوب السوري، بهدف تمزيق الدولة وتفتيتها.
وقال باراك في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أمس الاثنين، إن إسرائيل تفضل أن تكون سوريا مجزأة، وليست دولة مركزية قوية تسيطر على البلاد.
وأضاف أن وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه يوم السبت الماضي، بين سوريا والكيان الإسرائيلي يخص السويداء فقط، مضيفا أن “جميع المكونات في سوريا ذكية بما يكفي، للرغبة في الاتحاد بنظام مركزي”.
واعتبر أن الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء لن تعرقل محادثات الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية، مضيفا: “ليس لدينا موقف من احتمال إبرام اتفاقية دفاع بين سوريا وتركيا”.
وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في تصريحات له اليوم، أن بلاده ستتدخل في حال اتجهت الأطراف الانفصالية في سوريا إلى التقسيم، مضيفا أن حكمت الهجري يتصرف كأنه وكيل لإسرائيل، عبر رفضه أي حل لتحقيق الاستقرار والسلام.
وأكد فيدان أن قوى إقليمية وعلى رأسها إسرائيل لا تريد لسوريا أن تؤسس سيادتها، مضيفا أن على جميع المناطق في سوريا أن تدخل تحت سيطرة الحكومة المركزية.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، قد أكد في خطابه منذ أيام، أن الكيان الإسرائيلي لا يكفّ عن استخدام كل الأساليب لزرع النزاعات والصراعات، من أجل تقسيم سوريا، وتمزيقها، متوعدا بإحباط تلك المخططات.