بدأ خروج المئات من أبناء العشائر والجرحى المحاصرين في محافظة السويداء جنوبي البلاد، بموجب اتفاق توصلت إليه الحكومة مع المجموعات الخارجة عن القانون بوساطة دولية، يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في المغادرة.
وتوجّه الخارجون من السويداء، صباح اليوم الاثنين، في باصات حكومية، نحو مراكز إيواء أعدتها وزارة الطوارئ بالتعاون مع الداخلية والصحة، في محافظة درعا المجاورة.
وأشرف على الاستقبال كل من العميد أحمد الدالاتي قائد الأمن الداخلي في السويداء والعميد شاهر عمران قائد الأمن الداخلي في درعا، حيث جرى تأمين المنطقة ميدانيًا لضمان سلامة المدنيين خلال خروج العوائل.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، في وقت سابق إن الحافلات ستجلي 1500 شخص من عشائر البدو، بمن فيهم المصابون.
ودخلت أمس، قافلة للهلال الأحمر العربي السوري إلى محافظة السويداء، محملة بالمساعدات الطبية والغذائية والإغاثية، بعد انتشار قوى الأمن الداخلي على مشارف المحافظة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار وحماية الأهالي.
وقال وزير الصحة مصعب العلي، إن الوازرة كانت تلبي احتياجات مشافي السويداء ضمن الإمكانيات المتوفرة، مؤكدا أنها ما تزال على تواصل دائم مع مديرية الصحة هناك، بينما تعمل المشافي في صلخد وشهبا بشكل جيد.
ومنعت المجموعات الخارجة عن القانون قافلة طبية تتضمن مجموعة من الأدوية من دخول السويداء، أمس، قبل أن تعلن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، في وقت لاحق دخول جزء من المساعدات الإغاثية بشكل عاجل.
وقد رفضت المجموعات التابعة لحكمت الهجري دخول الوفد الحكومي برفقة قافلة المساعدات إلى محافظة السويداء، ما أدى لدخول الهلال الأحمر السوري فقط، وعودة القوافل مع الوفد الحكومي إلى دمشق.
وانطلقت قافلة مساعدات إنسانية شاملة من مدينة حلب تحت عنوان “فزعة حلب” برعاية مديرية الشؤون الاجتماعية وبالشراكة مع عدد من المؤسسات الخيرية إلى درعا والسويداء، وتضم القافلة مواد غذائية وطبية ولوجستية.
وقال وزير الداخلية السوري أنس خطاب، أمس، إن قوى الأمن نجحت في تهدئة الأوضاع، تمهيدا لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى المحافظة.
وكانت المجموعات الخارجة عن القانون قد حاصرت صباح اليوم، مجموعة من العشائر في قرية أم زيتون، قبل أن تفك قوات العشائر الحصار عنها، وفق مصادر محلية.