عقدت وزارة الاقتصاد والصناعة اتفاقية إطار شراكة إستراتيجية مع برنامج الأغذية العالمي “WFP”، بهدف تعزيز الأمن الغذائي، وتحسين الجودة.
وقد وقع على الاتفاقية نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة الداخلية المهندس ماهر خليل الحسن، اليوم الخميس، مع ماريان وورد، المديرة القُطرية لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا، وحضر مراسم التوقيع مدير البرامج في المكتب القُطري صبيري سوني، ومسؤول البرامج في سبل العيش هيثم الأشقر.
ونقلت وكالة سانا عن الوزارة أن الاتفاقية تسعى لتطوير البنية التحتية لقطاع إنتاج وتوزيع الغذاء، وقال المهندس الحسن إنها تمثل تحولاً من العمل الإغاثي إلى مسار تنموي متكامل، وستسهم في الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ الفعلي، عبر دعم البنية التحتية الإنتاجية ولا سيما المطاحن والمخابز، وتحسين جودة المواد الغذائية، وعلى رأسها مادة الخبز، مشيراً إلى أن الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي تشكل ركيزة مهمة في دعم الاقتصاد الوطني والإنتاج المحلي.
وأكد ضرورة التركيز في المرحلة القادمة على رفع كفاءة وجودة الإنتاج الغذائي، وأضاف: “نجحنا في تحقيق إنتاجية تلبي الاحتياجات الأساسية، والآن نتجه نحو تحسين نوعية المنتج الغذائي، وتطوير منظومة الأمن الغذائي، مشددا على التزام الدولة السورية بتوفير بيئة استثمارية آمنة ومحفزة، حيث أن سوريا بلد خصب للاستثمار، والدولة حريصة على استقطاب المستثمرين ضمن أطر قانونية واضحة، وتشجيع الشراكات الفاعلة في مختلف القطاعات.
بدورها قالت ماريان وورد، إن البرنامج أسهم حتى الآن في إعادة تأهيل 25 مخبزاً، ودعم صومعة واحدة، وتطوير مطحنة واحدة، مضيفة أن مبادرة الخبز المدعوم تنفذ حالياً بالتعاون مع المخابز العامة والخاصة في 23 منطقة ضمن سبع محافظات.
واتفق الطرفان على إنشاء منصة تنسيق مشتركة لتبادل المعلومات، وتسهيل التقييمات الفنية، وتحديد المشاريع ذات الأولوية، بما يسهم في رفع كفاءة التخطيط وتلبية الاحتياجات الفعلية في قطاع الأمن الغذائي.
وفي سياق متصل، أعلنت المؤسسة السورية للمخابز، أنها نفذت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، عمليات تجهيز وتركيب وتحديث 10 خطوط إنتاج في عدد من المخابز، إضافة إلى عدة مرافق تشغيلية في 7 محافظات.
وقال المدير العام للمؤسسة، المهندس محمد الصيادي، إن الأعمال التي نفذتها المؤسسة، شملت تحديث خط الإنتاج في مخبز داعل بدرعا، وتركيب خطوط جديدة في مخبز الكرامة باللاذقية، والقصير في حمص، والقدموس في طرطوس، ومخابز جرمانا، ويلدا ودوما بريف دمشق، إضافة إلى تجهيز مخبز البوكمال بدير الزور بخط متكامل، ومجموعة توليد ومرافق مساندة إلى جانب دعم مخبز الراموسة بحلب بخط إنتاج إضافي، وتزويد مخبز التل بخزانات مياه لتعزيز استقرار التشغيل.
وبين الصيادي أن هذه الأعمال نفذت بالتعاون مع منظمات دولية، وجهات حكومية، بهدف دعم البنية التحتية، وتحسين القدرة الإنتاجية في المناطق ذات الكثافة السكانية أو الضعف الخدمي.
يشار إلى وجود شكاوى حول تفاوت جودة الرغيف بين المخابز، لكن الصيادي أرجع الأمر إلى تفاوت كفاءة الكوادر الفنية واختلاف جاهزية الآلات، مؤكداً أن المؤسسة تعمل على تنفيذ خطة شاملة لاستبدال الآلات القديمة بأخرى حديثة، مع وجود لجان فنية مختصة تعمل بالتنسيق مع مديريات التجارة الداخلية لسحب عينات دورية من الدقيق، وتحليلها في المخابر، لضمان التزامها بالمواصفات الفنية.