لقيت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا رفضا دوليا وإقليميا، بالتزامن مع وساطة عربية وتركية وأمريكية لتهدئة الأوضاع.
وقد أكد النائب الأمريكي جو ويلسون، أمس الأربعاء، تأييده لجهود الرئيس دونالد ترامب في تهدئة الأوضاع في سوريا، معتبرا أن “هذه الضربات تحقق مصالح النظام الإيراني والحزب الشيوعي الصيني، ومجرم الحرب فلاديمير بوتين”.
وأضاف أنها تمثل خطراً انتحارياً على أمن إسرائيل، مشدداً على ضرورة أن تتوقف الضربات غير الضرورية على الأراضي السورية فوراً.
بدوره أعرب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، عن قلقه جراء القصف الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق، داعيا لاحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، والامتناع عن العنف وتهدئة الوضع.
ودعا الاتحاد الأوروبي لوقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا، حيث قال المتحدث باسم الاتحاد أنور العنوني إن على الاحتلال الإسرائيلي وقف هجماته فوراً واحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، رافضل ضرب مؤسسات رئيسية في دمشق، بما يعرّض حياة المدنيين للخطر ويهدّد العملية الانتقالية في سوريا.
كما أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، محذرا من تبعاتها على الاستقرار داخل سوريا وفي المنطقة.
وفي اتصال هاتفي أعرب وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والسعودي فيصل بن فرحان، أمس، عن رفضهما للهجمات الإسرائيلية، مؤكدين أن استمرار هذه الاعتداءات يضرّ بالخطوات المتخذة لإرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة.
وقالت الخارجية التركية في بيان نقلته وكالة “الأناضول”، إن “الوزيرين ناقشا خلال اتصال هاتفي الغارات الإسرائيلية على سوريا واتفقا على ضرورة الوقف الفوري لهذه الأعمال العدوانية فورا”.
كما دعت منظمة التعاون الإسلامي لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، فيما أكد البرلمان التركي التضامن الكامل مع سوريا ضد هجمات الكيان الإسرائيلي.
بدوره أدان نائب الرئيس التركي جودت يلماز الغارات بشدة، مضيفا أنها تشكّل تهديداً واضحاً، ليس فقط على سيادة سوريا، بل على استقرار المنطقة برمتهاذ وأن “مواصلة إسرائيل لموقفها العدواني في هذه المرحلة يُعدّ محاولة واضحة لتقويض السلام الإقليمي في المنطقة”.
وأكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيمش فولكنر رفض بلاده للهجمات الإسرائيلية على سوريا موضحا أنها تهدد بزعزعة الاستقرار.
أما مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، فقد أدان الغارات الجوية الإسرائيلية التصعيدية على الأراضي السورية، مؤكداً أنه فعّل جميع قنوات الاتصال المتاحة لمعالجة الوضع المتفاقم، وحث الجانب الإسرائيلي على الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب قد تؤدي إلى تفاقم الصراع، مؤكداً استمرار التواصل مع كافة الأطراف المعنية.
وحذّرت الكويت من أن عدوان الاحتلال يهدد بالتصعيد معربة عن استنكارها للغارات التي استهدفت مؤسسات حكومية في دمشق ومحافظة السويداء، كما أشارت إلى أن العدوان يهدد بإقحام المنطقة في مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، مشددةً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي ومجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضد هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، قد أعربت أمس، عن ترحيبها بالجهود المبذولة لخفض التصعيد والحدّ من التوترات في الجنوب السوري ووقف العدوان الإسرائيلي.