أصدرت رئاسة الجمهورية في سوريا، بياناً أكدت فيه على التزام الجهات المدنية والعسكرية بمنع أي شكل من أشكال التجاوزات، بالتوازي مع إعلان تعميم وزارة الدفاع على جميع الوحدات العسكرية بضرورة منع الانتهاكات في محافظة السويداء.
وقال بيان الرئاسة الصادر أمس الثلاثاء، إن الدولة حريصة على صون الحقوق، وحقن الدماء، وسيادة القانون وضمان انتظام مؤسساتها، مشددا على ضرورة التزام الجهات العامة والخاصة؛ المدنية والعسكرية، بمنع أي شكل من أشكال التجاوز أو الانتهاك تحت أي مبرر كان.
ووجهت الجهات الرقابية والتنفيذية المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحق كل من يُثبت تجاوزه، مهما كانت رتبته أو موقعه.
من جانبها أصدرت وزارة الدفاع تعميماً على جميع الوحدات العسكرية بضرورة منع التجاوزات في السويداء، وحماية الأهالي وتأمين عودتهم إلى منازلهم والسعي لإبلاغ دوريات الشرطة العسكرية عن أي تجاوزات.
وأعلن قائد الشرطة العسكرية، العميد علي الحسن، أمس، بدء انتشار عناصرها مع إدارة الأمن الداخلي في السويداء، مشيراً إلى أن أي تجاوز تتم متابعته معهم مباشرة، ومشددا على منع دخول أي فرد أو مجموعة لا تتبع لوزارة الدفاع أو لقوى الأمن الداخلي إلى مدينة السويداء، تحت طائلة المخالفة وفقاً للأنظمة المعروفة.
كما أكّدت الوزارة ضرورة التزام عناصر الجيش بالأوامر العسكرية والتعاميم الصادرة وعدم مغادرة التجمعات العسكرية وأماكن الانتشار المحددة.
وفي سياق متصل أكد شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين يوسف جربوع، خلال اجتماع مع قادة الأمن الداخلي في محافظتي السويداء ودرعا، أمس، أن أبناء السويداء مع دولتهم السورية وانتمائهم لوطنهم ولا يقبلون أي توجه للخارج.
وأضاف أن “السويداء اليوم في مأزق، وما جرى خلال الـ 48 ساعة الماضية لم نكن نتوقعه في يوم من الأيام، ونحن نعتبر السويداء قدوةً ومثالاً على مستوى المنطقة بوطنيتها والتزامها والتزام أبنائها بالعادات والتقاليد والأعراف والأخلاق الدينية والاجتماعية، لكن الذي حدث اليوم نسف الكثير من هذه الأعراف والتقاليد”.
ودعا جربوع إلى ضرورة إعادة الثقة ومنع التعديات والتجاوزات غير المقبولة، مؤكدا أنه من واجب الدولة حماية مواطنيها من كل التعديات التي تؤثر على الجميع، فيما أشاد بكلام قادة الأمن الداخلي، واصفاً إياه بالمشجع والخطوة الأولى نحو بناء الثقة، وفقا لما نقلته قناة الإخبارية السورية.
وكان قائد قوات الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي أكد خلال الاجتماع أن الدولة لن ترضى بأي انتهاك أو تجاوز في السويداء وتتحمل مسؤولية ذلك، مشيراً إلى أن الأمن الداخلي سيتولى مسؤولية حماية المدينة وأمنها، بينما أعاد الجيش انتشاره إلى خارج المدينة لمنع أي تجاوزات.