أجرى وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، لقاءات مع عدد من الوزراء على هامش اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط في مدينة بروكسل، تمحورت معظمها حول تعزيز العلاقات الأوروبية مع دمشق.
وأكّد الشيباني في حديث له على هامش اجتماع الاتحاد، أمس الاثنين، أن هناك فرصة كبيرة جداً تنتظر سوريا مع الاتحاد الأوروبي لعقد شراكات إستراتيجية في مجال الأمن والاستثمار وإعادة الإعمار.
وأشار الوزير إلى أنها المرة الأولى التي تشارك فيها سوريا منذ سنوات طويلة بعد إعادة تفعيل عضويتها في الاتحاد من أجل المتوسط.
كما أجرى الشيباني لقاءً، مع وزيرة الخارجية الاتحادية للشؤون الأوروبية والدولية في جمهورية النمسا بياته ماينل رايسينغر، وناقش الطرفان العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفقا لوكالة سانا.
واجتمع الوزير السوري مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، حيث تباحث الوزيران في سُبل تعزيز التعاون بين الجمهورية العربية السورية وإسبانيا في مختلف المجالات.
والتقى أيضا نظيره الليتواني كيستوتيس بودريس، وبحثا سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون في المجالات المختلفة بما يخدم المصالح المشتركة.
وشهدت فعاليات الاجتماع لقاءً ثنائياً جمع الوزير الشيباني مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول العلاقات بين البلدين والتطورات الإقليمية.
وتطرق وزير الخارجية السوري في معرض حديثه إلى التطورات الميدانية في السويداء جنوبي سوريا، ولفت إلى أن الدولة السورية ماتزال تعاني من الإرث السيء الذي ورثته من نظام الأسد البائد، ولا سيما مسألة ضبط السلاح المنفلت في أرجاء البلاد، مضيفاً أن ما تقوم به الحكومة هناك هدفه إعادة ضبط الأمن والاستقرار وحماية المدنيين في جميع الأراضي السورية.
وكان النظام البائد قد أعلن تعليق عضوية سوريا نهاية عام 2011 في الاتحاد من أجل المتوسط، ردّاً على العقوبات الأوروبية التي فرضت عليه آنذاك.
وتسعى الحكومة السورية اليوم لاستعادة حضورها في المحافل الإقليمية والدولية، بعد سنوات من العزلة الدبلوماسية، حيث أعلنت وزارة الخارجية، في حزيران الفائت، إعادة تفعيل عضوية سوريا في مجلس الاتحاد من أجل المتوسط (UFM)، بعد انقطاع دام 13 عاماً.