في كلمة تاريخية ألقاها الرئيس أحمد الشرع أمام القمة العربية غير العادية المعروفة بـ”قمة فلسطين”، التي انعقدت في العاصمة المصرية القاهرة، عبّر الرئيس أحمد الشرع عن شكر بلاده وامتنانها للدعم العربي المستمر تجاه الشعب السوري، مؤكدًا أهمية التضامن العربي في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة.
وقال الشرع: “في هذا اليوم التاريخي، أعبر عن شكرنا وامتناننا لدعمكم المستمر تجاه الشعب السوري، كانت سوريا وما زالت جزءًا من هذا البيت العربي الكبير، وعودتها إلى جامعة الدول العربية لحظة تاريخية تعكس الرغبة الصادقة في تعزيز التضامن العربي والتكاتف من أجل قضايا الأمة.”
وأكد الرئيس الشرع أن سوريا كانت ولا تزال في طليعة الدول الداعمة للحقوق العربية، مشددًا على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للأمة العربية. وأضاف: “نرى اليوم محاولات جديدة لفرض حلول تهدف إلى رسم خرائط جغرافية جديدة على حساب دماء الشعب الفلسطيني، وهي محاولات مرفوضة جملةً وتفصيلًا.”
وأشار الشرع إلى أن الدعوات المتكررة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بشكل قسري تُعد وصمة عار في جبين الإنسانية، مؤكدًا أن هذه السياسات غير مقبولة وتشكل تهديدًا ليس فقط للشعب الفلسطيني بل للأمة العربية بأكملها. وأضاف: “لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه. لقد حان الوقت لأن نقف جميعًا كعرب في وجه هذه المخططات.”
ودعا الشرع الدول العربية إلى توحيد مواقفها وتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن التضامن العربي هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات المشتركة. كما ندد بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة منذ احتلالها للجولان السوري عام 1967، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تتناقض مع كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وشدد على تمسك سوريا باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، مؤكدًا أنه لا يمكن القبول باستمرار تجاهل الجانب الإسرائيلي لهذا الاتفاق.
وختم كلمته بالتأكيد على أن الشعب السوري سيظل دائمًا إلى جانب أشقائه الفلسطينيين في نضالهم العادل للحصول على حقوقهم المشروعة.