تشهد مدينة حلب تحسنًا تدريجيًا في الوضع الأمني، رغم الصعوبات التي تواجهها الأجهزة الأمنية في التصدي لجرائم السرقات وحوادث الخطف.
وبدأت الجهود المبذولة لبسط الأمن تؤتي ثمارها، مما ساهم في تعزيز شعور السكان بالأمان نسبيًا، وسط تطلعات لاستمرار هذه الجهود بهدف تحقيق استقرار أكبر في المدينة.
وحول عمليات السرقة، قال مسؤول المكتب الإعلامي للداخلية والأمن في حلب، محمد الصفوف، في حديث خاص مع “حلب اليوم”، إن المدينة شهدت ثلاث حالات اختطاف مؤخرًا، حيث طلب الخاطفون فديات مالية كبيرة لإطلاق سراح الضحايا، وصلت في بعض الحالات إلى 100 ألف دولار.
وأضاف الصفوف أن قوات الشرطة وإدارة الأمن تعمل في الليل والنهار على مواجهة هذه الظاهرة، وذلك عبر بذل المزيد من الجهود الأمنية وزيادة انتشار عناصرها في معظم مناطق المدينة الخاضعة تحت سيطرتها.
وأكد أن الوضع الأمني في حلب شهد تحسنًا ملموسًا بفضل تفعيل وحدات شرطية جديدة وزيادة عدد عناصر الأمن، موضحاً أن معدل السرقات انخفض بنسبة 40%مقارنة بالفترة السابقة، مما انعكس إيجابيًا على حياة السكان.
وأوضح أن الظروف الأمنية الجديدة أدت إلى تراجع المخاوف التي كانت تهيمن على السكان في السابق، حيث أصبح المواطنون يشعرون بأن الشرطة تعمل على خدمتهم وضمان أمنهم.
كما لفت الصطوف إلى عقد العديد من الجلسات والاجتماعات الشعبية لتوعيّة السكان بأهميّة دورهم في تحقيق الأمن المجتمعي، وهو ما قوبل بتجاوب جيد من قبل المواطنين.
من جهته، أفاد مراسل “حلب اليوم” محمود النجار، بأن المدينة لا تزال تشهد حوادث أمنية، منها حادثة اختطاف على الطريق المؤدي إلى مدينة الباب، حيث قام ستة أشخاص بتنفيذ الجريمة، وقد تمكنت وزارة الداخلية من إلقاء القبض على الجناة بعد جهود مكثفة.
كما شهد حي الشهباء حادثة سرقة كبيرة شملت سرقة 300 غرام من الذهب و25 ألف دولار، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من القبض على السارقين وإعادة المسروقات، وفقاً للمراسل.
وفي ظل هذه التحديات، تبذل الجهات الأمنية في حلب جهود كبيرة لتعزيز الأمن والاستقرار، حيث حققت إنجازات ملموسة تمثلت في القبض على عدد من المتورطين في الجرائم الأخيرة، لكن الحاجة لا تزال ملحة لمزيد من الجهود لتحسين الأوضاع في المناطق المتضررة وزيادة الوُجود الأمني، بما يسهم في خلق بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا لسكان المدينة.
جودي يوسف