حلب اليوم
تنطلق يوم الثلاثاء الموافق 24 أيلول/سبتمبر 2024 فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني تحت عنوان “الأشخاص ذوو الإعاقة في ظل الحروب: الدمج والتمكين في ضوء أهداف التنمية المستدامة 2030” في جامعة حلب الحرة بمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
ويجمع المؤتمر وفق جدول أعمال المؤتمر نخبة من الباحثين والخبراء لعرض ومناقشة أوراق علمية تهدف إلى تحسين جودة حياة ذوي الإعاقة في المناطق المتأثرة بالحروب، مع التركيز على سوريا كنموذج لهذه الأزمات، إذ يأتي هذا المؤتمر بتنظيم من عدة جهات أكاديمية وإنسانية بهدف تعزيز الجهود المبذولة لدعم الفئات المهمشة في المجتمع.
وستكون قناة حلب اليوم، الراعي الإعلامي الرسمي للمؤتمر، التي بدورها ستُغطي فعاليات المؤتمر على مدار يومي انعقاده، حيث ستنقل الجلسات والمناقشات والأنشطة الفنية التي تهدف إلى تسليط الضوء على الجهود المبذولة لدعم ذوي الإعاقة، وفي إطار حرص القناة على دعم القضايا الإنسانية وتسليط الضوء على الفئات الأكثر تضرراً في المجتمع السوري.
ماذا يناقش المؤتمر؟
يركز المؤتمر بحسب البيان على تقديم بحوث ودراسات علمية تتناول التحديات التي يواجهها ذوو الإعاقة في ظل النزاعات والحروب، وكيفية تعزيز دمجهم في المجتمع وفقًا لأهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.
وعلى مدار يومين، سيناقش الباحثون استراتيجيات الدمج والتمكين، والتحديات النفسية والاجتماعية التي يعاني منها ذوو الإعاقة في مناطق النزاع، بالإضافة إلى عرض جهود منظمات المجتمع المدني في هذا السياق.
المنظمون الرئيسيون
يقف خلف تنظيم المؤتمر عدد من الجهات البارزة، منها جامعة حلب التي تستضيف الحدث، بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات الإنسانية مثل مؤسسة “مداد” ومنظمة “UOSSM” والمشروع الدولي “R4HSSS”.
كما سيشارك في المؤتمر وفق البيان ممثلون عن منظمات دولية وأكاديميين من مختلف الدول لمشاركة خبراتهم وأبحاثهم المتعلقة بذوي الإعاقة في ظل النزاعات المسلحة.
ومن المفترض أن تستضيف جامعة حلب فعاليات المؤتمر في مدرجاتها، حيث تم تجهيزها لاستقبال الباحثين والمهتمين، إضافة إلى إقامة معرض على هامش المؤتمر يتناول المشاريع والأنشطة التي تسعى لخدمة ذوي الإعاقة في سوريا، فيما سيُعقد المؤتمر على مدار يومي 24 و25 سبتمبر 2024، حيث ستبدأ الفعاليات في الساعة التاسعة والنصف صباحاً بالتسجيل والاستقبال، وتستمر حتى فترة ما بعد الظهر، حيث ستتخللها جلسات علمية وعروض لأبحاث وأوراق علمية حول القضايا الرئيسية التي تواجه ذوي الإعاقة.
ورحب بيان المؤتمر بحضور كل من المهتمين بقضايا ذوي الإعاقة، بما في ذلك الأكاديميين والباحثين والطلاب وممثلي المنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام التي تسعى لتغطية هذا الحدث الهام، فيما اعتبر البيان أن هذا المؤتمر فرصة للتفاعل بين الجهات الأكاديمية والإنسانية لتبادل الخبرات والمعرفة حول طرق دعم الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها بسبب الحروب والنزاعات.
استكمالاً لنجاح المؤتمر الأول
يجدر بالذكر أن هذا المؤتمر يأتي استكمالاً لنجاح المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي نظمته جامعة حلب في المناطق المحررة بالتعاون مع مؤسسة “مداد” للدراسات والبحوث التربوية في 7 أكتوبر 2022، تحت عنوان “التعليم العالي في الأزمات”، والذي تمحور المؤتمر الأول حول استجابة المؤسسات التعليمية للتحديات الناجمة عن النزاعات والكوارث الطبيعية والأوبئة التي أثرت على العالم في العقود الماضية.
وكان ناقش المؤتمر الأول أكثر من 60 بحثاً علمياً حول التعليم العالي في الأزمات، حيث عرض تجارب ناجحة من مختلف أنحاء العالم، كما كان الهدف منه استكشاف أحدث البحوث الأكاديمية والتطبيقات العملية في هذا المجال.
يشار إلى أن مؤسسة “مداد” كانت آنذاك ولاتزال من المنظمين الرئيسيين للمؤتمر، جنباً إلى جنب مع جامعة حلب، حيث تلعب دوراً أساسياً في دعم وإدارة المؤتمر.
ومنظمة “تعليم بلا حدود – مداد”، هي منظمة تعليمية مستقلة غير هادفة للربح مقرها في مدينة غازي عنتاب التركية، وتم تأسيسها وترخيصها في تركيا في عام 2015م، إذ تأسست من قبل مجموعة من المعلمين وتهدف الى وصولِ التعليم لجميع السوريين في كافة المناطق السورية، ولجميع المراحلِ التعليمية بدءاً من مرحلة التعليم الأساسيّ حتى المرحلة الثانوية.
وتركز منظمة تعليم بلا حدود على التعليم المهني والتعليم الجامعي، وتسعى لتطويرِ العمل التعليمي من خلال الدراسات والأبحاث التعليميَّة التي تصب في هذا المجال.
وتقدم المنظمة مجموعة من الدورات التدريبية والمشاريع التعليمية والتي نذكر من بينها دورة برمجة الروبوت، المسابقة البحثية العلمية، التعليم عن بعد للأطفال وغيرهم الكثير.