تقرير: جهاد عبد الوهاب
ارتفاع ملحوظ في عمليات الخطف مقابل الفدية، و نشاط متزايد للعصابات التي باتت تمتهن هذه العمليات و تجد منها مصدر دخل لعناصرها، خصوصا قرب الحدود السورية اللبنانية، والتي تنشط فيها ميليشيا حزب الله والفرقة الرابعة.
في آخر الأخبار المتعلقة بهذه العصابات ونشاطها، يقول مراسلنا إن عصابة مسلحة تتبع للفرقة الرابعة في قوات الأسد، يقودها المدعو شجاع العلي، اختطفت منذ منتصف تموز الحالي السيدة خديجة الفلاح وأبنائها الثلاثة، بالإضافة إلى أحد أقاربهم و المنحدرين من محافظة درعا جنوبي البلاد، أثناء ذهابهم إلى لبنان، بحسب مراسلنا، الذي أشار إلى أن عملية الاختطاف جرت على أوتوستراد حمص، طرطوس بالقرب من التحويلة على أطراف بلدة حديدة بريف حمص الغربي، و التي تخضع لهيمنة عصابة المدعو شجاع العلي.
يقول موقع تجمع أحرار حوران المحلي إن العصابة أرسلت تسجيلا مصورا يظهر تعذيبهم للمخطوفين وطلبة فدية مالية قدرها 60,000 ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنهم، وهو ما استدعى نشطاء من منطقة حوران للتهديد بإغلاق الأوتوستراد الدولي دمشق عمان، وإغلاق معبر نصيب الحدودي مع الأردن في حال لم يتم الإفراج عنهم.
شُجاع العلي شخصية تجسد نموذجا لشخصيات أخرى تترأس ميليشيات في سوريا، يعتبر العلي أحد أخطر قادة الشبيحة، ويحظى بحماية من قيادة سلطة الأسد، ولديه علاقات قوية مع شعبة المخابرات العسكرية وأمن الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني، وسجله مليء بمئات عمليات الاختطاف لمدنيين بهدف الابتزاز المالي إضافة إلى ضلوعه بتهريب المخدرات، بحسب مراسل حلب اليوم في حمص.
يقول مراسلنا إن الحادثة هذه ليست الأولى التي شهدها ريف حمص الغربي، الذي بات مصدر رعب لأبناء مختلف المحافظات السورية الراغبين بالخروج من سوريا نحو لبنان، إذ تعرضت قبل أيام إحدى الفتيات المنحدرة من ريف حماة للخطف، واقتيدت إلى الحدود اللبنانية أيضا، وأرسل الخاطفون تسجيلات لذويها تظهر تعرضها للتعذيب، وطالبوا بدفع فدية مالية قدرها 60,000 دولار أمريكي.
سواء برضى سلطة الأسد أو غير رضاها، تشكل حوادث الخطف ظاهرة خطيرة على السوريين، وتجعل سوريا بكل تأكيد بلداً غير آمن لأهله وسوق نشطاً للميليشيات، التي باتت شكل رئيسياً من أشكال السلطة في سوريا.
لمشاهدة التقرير المرئي يمكنكم الضغط على الرابط أدناه: