مقدم برنامج ثنايا الخبر الصحفي إبراهيم الحريري:
انعكس الخطاب السياسي في تركيا على واقع الشمال السوري بشكل غير مسبوق، تصريحات أنقرة حول التقارب مع سلطة الأسد إلى جانب اعتداءات طالت السوريين داخل تركيا أدت لانفجار احتجاجات عارمة في الشمال السوري، وصلت الاحتجاجات إلى حد غير محمود يقول البعض، وهنا دعت مؤسسات المعارضة لضبط النفس والعودة إلى الهدوء، وهو ما حصل بالفعل، في داخل تركيا تولت الحكومة ضبط الأمور، ولكن ماذا عن الملف السياسي وأصل المشكلة؟ هل ستستمر تركيا بسياسة التقارب وتطبيع مع سلطة الأسد عقب الاحتجاجات الأخيرة؟ وما هو المطلوب من المعارضة السياسية السورية فعله في هذه المرحلة؟ هذه التساؤلات وغيرها نطرحها على ضيوفنا السيد
سعد الخطيب محلل سياسي يحدثنا من إسطنبول وعلى السيد علي عبد المجيد باحث في مركز عمران للدراسات يحدثنا من إدلب مرحبا بكما ضيفي ومشاهدينا نتابع المادة التالية ثم نعود لنبدأ الحوار.
التقرير
عقب احتجاجات عارمة عمت في الشمال السوري على إثر الحديث عن تقارب تركيا مع سلطة الأسد، يعود الحديث عن المسار في أروقة السياسة العالمية، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في دانت باتيل قال: إن واشنطن أبلغت أنقرة بموقفها من إقامة محادثات مع سلطة الأسد مشددة على ضرورة أن التركيز على اتخاذ خطوات لتحسين وضع حقوق الإنسان، والوضع الأمني لجميع السوريين، وأن على سلطة الأسد التعاون في العملية السياسية المنصوص عليها في القرار الأممي 2254، المتحدث أضاف أن الولايات المتحدة لن تطبع العلاقات مع سلطة الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للصراع الأساسي بحسب قوله، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في تصريحات عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة التركية في أنقرة: إن تركيا عملت بجد لإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا المستمر منذ أكثر من 13 عاما،
التصريحات الدولية تذهب باتجاه واحد إذا، هو أن أنقرة فتحت باب التقارب مع سلطة الأسد لخلق مسار جديد ضمن رؤيتها للحل في سوريا، لاسيما مع وجود ملف قسد الشائك بين تركيا وأمريكا، وهو ملف بات يعقد المشهد أكثر فأكثر في سوريا منذ وجوده.
تقول تركيا: إنها تبحث وتعمل لفرض الحلول في سوريا، بينما تصرح واشنطن لتأطير أي حراك قد تقوم بها حليفتها بالشراكة مع روسيا، أما الشعب السوري فينتظر القول والتطبيق ضمن ما لا يتعارض مع مصالحه وأهدافه.
إبراهيم:
أرحب مجددا بضيفي السيد سعد الخطيب محلل سياسي يحدثنا من إسطنبول، والسيد علي عبد المجيد باحث في مركز عمران للدراسات يحدثنا من إدلب، أبدأ معك سيد علي برأيك إلى أي حد قد تتراجع تركيا عن مسار التقارب مع سلطة الأسد بعد التغيرات الأخيرة التي طرأت في الشمال السوري؟
علي عبد المجيد باحث في مركز عمران للدراسات
“توصيف مشهد ما حدث: هوعبارة عن انفجار مجتمعي حاصل كردة فعل، وهو أزمة كانت ربما مركبة لسلسلة من الاعتداءات التي حدثت على السوريين في الأراضي التركية، قابلها موجات احتجاج في الداخل السوري على إثر التصريحات التركية أيضا، فيما يخص معبر أبو الزندين، وفيما يخص عودة التطبيع مع نظام الأسد، هذه جملة العوامل أدت إلى ما حصل، لكن بالعودة إلى سؤالكم الكريم، نحن بمعلوماتنا وتصدر لوسائل الإعلام حول اجتماع الأتراك في قاعدة حميميم مع مسؤولين في سلطة الأسد، يبدو أن المفاوضات فشلت في الوصول إلى حل، لأن الأسد كما ورد كان متشبثا جدا في قضية انسحاب القوات التركية الموجودة على أراضي السوريين، فبالتالي إلى الآن لا يوجد أفق لحل سياسي بين أنقرة ودمشق، والطريق ما زال مسدودا، إذا أردنا أن نشخص الموضوع بشكل أكبر على المشهد الإقليمي،نلاحظ أن اليوم تركيا بمسارين، إما العودة إلى مسار أستانا وتطبيع مع نظام الأسد إن كان جزئيا أو بشكل استخباراتي، والانخراط أكثر مع الروس، أو الانخراط والذهاب بعيدا عن أستانا، والانخراط في مسار جنيف و2254، والعودة إلى مسار التفاوض واللجنة الدستورية واستصدار دستور جديد، وحكم انتقالي.
إبراهيم:
سنعود إلى هذه النقطة بالتحديد، كون بعض الرؤى تحدثت أن حتى مسار تركيا مع روسيا هو ليس خارج القرارات الأممية، وهنا ما سنستوضحه منك سيد علي، لكن قبل ذلك اسمح لي أتوجه إلى السيد سعد الخطيب المحلل السياسي ينضم إلينا من إسطنبول سيد سعد الولايات المتحدة قالت إنها أبلغت تركيا برؤيتها بخصوص التقارب مع سلطة الأسد، كيف يمكن قراءة الموقف الأمريكي حيال هذا التقارب؟
سعد الخطيب المحلل السياسي:
“أمريكا يهمها في المنطقة المتوسطة للتسلسل الاجتماعي، وتبقى تتعامل معها ويقدم لها مجموعة من الصلاحيات والانتشار في المنطقة، لزعزعة الأمن القومي التركي، وأيضا تحديد الأمن والسلم المجتمعي في سوريا، أمريكا لا يهمها مصلحة تركيا ولا مصلحة الشعب السوري، وبالتالي هي موقفها واضح ولم يتغير منذ تدخلها في سوريا، وجلبها لمنظمة قسد الإرهابية، ودعمها دعما كثيرا، وسيطرة قسد على هذه المناطق، وتعتبر القارب ومرتكز أكثر.
إبراهيم:
أما الموقف التركي سيد سعد، الموقف الأمريكي واضح بأنه ليس مع التطبيع مع سلطة الأسد، وهذا ربما يشجع كثير من السوريين لتأييد موقف واشنطن، هل يمكن أن تتخذ أمريكا أي خطوات لعرقلة مسار التقارب بين تركيا وسلطة الأسد؟
المحلل سعد:
ليس فقط أمريكا من تعارض هذا التقارب، أيضاً إيران ليس لها مصلحة في هذا التقارب، وأيضاً سلطة الأسد، أنا أستبعد جداً أن يتخذ أي خطوة للأمام، خاصة وأن غير مطروح للتفاوض وجود تركيا في سوريا على سبيل المثال، غير موجود محاربة قسد مثلاً، لذلك المعطيات التي أدت إلى دخول تركيا إلى سوريا وإقامة قواعد عسكرية ما زالت موجودة على أرض الواقع، وبالتالي تركيا تريد أن تبدأ الصلح مع النظام بناء على أن يبقى الوضع على ما هو عليه، وهذا ما لا نريده.
إبراهيم:
ألا تدرك أنقرة مثلاً هذه الفرضية مثلاً في حال وجودها أن لا يوجد رغبة لسلطة الأسد وإيران إذن لماذا تقدم أنقرة على مثل هذه الخطوة؟
سعد:
نعم هذا الملف تستخدمه المعارضة التركية داخل تركيا بشكل مستمر، خطاب المعارضة يقول دائماً يجب أن نعيد العلاقات مع سلطة الأسد، يجب أن نعيد السوريين إلى سوريا، يجب استغلال هذا الملف، أنا أعتقد أن الدولة التركية دائماً تستجيب نوعاً ما إلى مطالب المعارضة، وأنا أعتبر حسب التجارب السابقة للحكومة التركية، هذه الخطابات وهذه النداءات وهذه التصريحات هي للاستهلاك المحلي الإعلامي لا أكثر، لأن الواقع يخالف أي عملية سياسية أو تقارب سياسي مع هذه السلطة، التقارب يعني المخاطرة بأربعة أو خمسة مليون سوري اليوم في المناطق المحررة، سيكونون مهددين بالتهجير للمرة الثانية وربما أكثر، وأيضاً دخول ميليشيات قسد وتوسعها في المنطقة، وأيضاً ميليشيات إيرانية ستدخل هذه المناطق المحررة، وبالتالي المعطيات التي دعت تركيا إلى الوجود في الشمال المحرر ما زالت موجودة، ولا يمكن أن تتخلى عنها مطلقاً، حفاظاً على أمنها القومي، وعلى منع تهجير السوريين لمرة ثانية داخل الأراضي التركية، لذلك أنا أعتقد أنه من غير الممكن سياسياً أن تتم عملية تقارب وصلح إلا إذا رضخ الأسد على ما هو عليه الوضع الآن بالنسبة لتركيا، وأن يقبل بكل ما هو موجود على أرض الواقع.
إبراهيم:
أعود إلى السيد علي عبد المجيد، سيد علي كنت قد تحدثت عن المسار التركي الروسي، إلى أي حد قد يدفع هذا المسار تفعيل وتحريك الحل الدولي تطبيق القرارات الدولية؟
علي:
سأنطلق من تصريحين للسيد أردوغان الأخيرين حين قال: لن نتخلى عن أصدقائنا وسط الطريق، والتصريح الثاني: لا يوجد لدينا أي مطامع في أي أرض ولا استهداف للسيادة، وبالحرف قال لن نطمع في أرض أي حد ولا نستهدف سيادة أي كان، نحن نحمي وطننا من النوايا الانفصالية فحسب، من هذه التصريحات ربما أنا أستنتج أنه: نحن أمام ثلاث سيناريوهات للمشهد السوري في العلاقات السورية التركية، السيناريو الأول وهو التطبيع الكامل مع سلطة الأسد، سوريا وتركيا طبعا أقصد، السيناريو الثاني هو تطبيع جزئي كما حدث في دول الخليج، السيناريو الثالث وهو تعاون استخباراتي أمني، اليوم نلاحظ أن التطبيع الكامل غير جاهز بفعل عدة عوامل محلية وعدة عوامل ربما إقليمية، ربما أهمها تداعيات الحرب في أوكرانيا وتوترات فيما يخص المنطقة وانزعاج الأمريكان أو التوتر حيال التقارب الروسي التركي، ربما الغضب في الداخل السوري، وعدم مبادرة الأسد لتحسين النوايا، والمساعدة في إنهاء ملف قسد وهو الشغل الشاغل للدولة التركية، عوامل عادية تعيق هذا المسارأو السيناريو ربما اللاجئين والأعداد الكبيرة وكما ذكر الضيف العزيز المخاطرة في حياة ملايين الأشخاص، فنرى أن هذا المسار ما زال مستبعد، ربما السيناريو الثاني هو تطبيع الجزئي كما فعلت دول الخليج العربي، تحاول تركيا الاقتراب بشكل أو بآخر من هذا السيناريو، لكنه أيضا ما زال في بدايته وغير مهيئ أيضا،
الآن نحن اليوم في السيناريو الذي ذكرته ثالثا، وهو تعاون الاستخبارات الأمنية ومحاولة خلق نموذج للتفاهمات والانطلاق منها نحو أرضية مشتركة بين دمشق وأنقرة، تسهم في حل سياسي وتسهم في عدم تعزيز قوة الانفصاليين في شرق الفرات، وهو ما تبحث عليه تركيا تحقيق استقرار اقتصادي عبر عدة أدوات منها تحقيق بنية آمنة وتحقيق عودة للاجئين، والمهجرين في عام 2020 ربما ضغط على المنظمات الأوروبية لتهيئة البنية التحتية وتحويل العمل الإنساني في المنظمات الأوروبية والأمريكية لإحداث بنية تحتية ملائمة وتشجيع العودة والاستثمار في الداخل السوري جملة من العوامل ربما تسهم ويعمل عليها الأتراك اليوم لخلق هذه المسارات التي تسهم في أولا الأمن القومي التركي وثانيا عودة اللاجئين وعدم استخدام هذه الورقة من قبل المعارضة التركية، إذا تركيا تعمل على هذا المسار، لكن ذكرت عدة سيناريوهات محتملة له التطبيع الكلي والجزئي أو التعاون على المستوى الاستخباراتي.
إبراهيم:
انتقل إلى سيد سعد سيد سعد بعيدا عن رؤية تركيا، وأيضا حديث الولايات المتحدة ومخططات روسيا وإيران، المعارضة السورية اليوم أين موقفها؟
سعد:
في الحقيقة المعارضة السورية أعتقد أن همهم الأول هو حياة الناس الموجودين في المناطق المحررة بأن لا يتعرضوا إلى هجمات من قبل النظام والميليشيات الإيرانية وقسد وغيرها، الأمن والاستقرار اليوم هو مطلب لكل السوريين، وليس فقط لمؤسسات المعارضة السورية، هناك تطمينات بالتأكيد من الجانب التركي إلى المعارضة بأنه لن يتخلى عن أصدقائه في منتصف الطريق، هذا ما صرح به الرئيس أردوغان، وحسب ما نتابع في الإعلام ومن تصريحات أيضا المعارضين السوريين هم غير قلقين مثلا من تخلي تركيا عن هذه المنطقة، هناك تطمينات وهناك الكثير من الدلائل بأن انسحاب تركيا أمر مستبعد جدا، وأن ما يهمهم هو الخدمات التي تقدم في المناطق المحررة في الحقيقة.
إبراهيم:
لكن رؤية سيد سعد رؤية الحل الشامل وإزاحة الأسد هل أصبحت رؤية بعيدة بالنسبة للمعارضة السياسية؟
سعد:
هذا لا تعول به على تركيا حقيقة الدور التركي هو ليس لإزاحة الأسد أو القيام بثورة داخل سوريا، المعارضة هي المبالغة في هذا الشيء، حيث مطلوب منها أن تتطابق مع الشعب السوري بأكمله الذي يريد إسقاط الأسد، هذا مؤكد لكن أنا أتحدث عن المسار السياسي والوضع السياسي في ظل هذه التصريحات والمتغيرات والمشاكل التي حصلت في تركيا وفي سوريا من احتجاجات ومشاكل داخل تركيا شيء من العنصرية، وأيضا داخل سوريا كردة فعل، فأنا أقول أن المعارضة بالتأكيد هي جزء من الشعب السوري الذي يريد إسقاط النظام، هذه شعاراتهم ومطالبهم بالتأكيد، لكن في ظل هذه الأحداث التي تغيرت بسرعة أعتقد أن المعارضة مطلوب منها أن تسعى لتحسين الخدمات في المناطق المحررة أولا وإنقاذ حياة الناس من الخيام وقلة الخدمات وقلة الماء هذا كله اليوم مطالبون به المعارضة السياسية للعمل عليه، خاصة وأن الثورة السورية اليوم محاطة بوضع إقليمي مكبل لحركتها وبعض الأمور أيضا معادية للثورة السورية تريد إنهاءها وتريد إخمادها وتريد الاعتراف بالأسد وإعادة التطبيع وإعادة التدوير وكأن شيئا لم يكن، هذا محال، أنا أقول أن الكلمة ليست بيد إحدى مؤسسات المعارضة السورية، وإنما هي بيد الشعب السوري الذي يرفض إعادة تدويرالأسد، ويرفض أن يعود لحكم الأسد والاعتراف به، والتطبيع معه وكأنه لم يسبق مليون شهيد، ولكن إلى أي حد سيد سعد موقف الشعب السوري، إلى أي حد مؤثر بالسياسات الدولية، الكلمة الأولى للشعب السوري بالتأكيد سيدي اليوم ما نعيشه هو نتيجة حراك ثوري منذ 2011 إلى الآن، لا يستطيع أحد أن يتجاهله، نعم يحاولون المضي من فوقه أحيانا ومن حوله والضغط عليه وإخماده، لكن في النهاية سيدي هناك شعب سوري يريد التخلص من هذه السلطة هذا هو العنوان الرئيس، لا يمكن لمعارض أن ينسى هذا الشيء، وإلا ليس معارضا ولم يحتفل به الشعب السوري، نجاح المعارضة هو الحفاظ على مطالب الثورة وعلى مطالب الشعب وعلى إسقاط النظام وعلى تغيير الأوضاع إلى الأفضل وحماية الأهداف التي قامت من أجل الثورة السورية.
إبراهيم:
أعود إلى سيد علي يا عبد المجيد سيد علي الأحداث الأخيرة في الشمال السوري أظهرت حاجة لوجود شخصية إن صح التعبير للمعارضة السورية سواء تياراتها السياسية العسكرية وغير ذلك من التيارات أو المؤسسات، كيف يمكن بناء هذه الشخصية المستقلة؟
علي:
هذه الشخصية ربما أنا برأيي أن تبنى هذه الشخصية من السوريين بشكل عام، من هم ضد النظام، فإذا أردنا أن نبني هذه الشخصية يجب أن تتوافر لدينا مقومات أهمها أن تكون مقنعة للشارع السوري وتكون في تواصل مع الداخل السوري، لدي رؤية في هذا الموضوع ، ربما تكون خاصة وهي أن تأتي شخصية لها رمزيتها في المشهد السوري، مثل رياض حجاب، هذه الشخصيات ربما المؤثرة، وأن تكون شخصية وجاهية لها حضور مجتمعي، ويقوم ببناء مجلس ربما تكنوقراط مجلس تنفيذي من الخبرات، من السوريين الموجودين في المشهد السوري المعارض، للانتقال لمنصة تكاد تكون جديدة تعرف متطلبات الشعب السوري، وليس الحديث يكون من منصات ربما بعيدة عن المشهد أو في عواصم الدول الأخرى مع احترامنا لكل الجهود خصوصا الجهود التي حضرت في فرنسا مؤخرا، فأنا برأيي أن تكون هناك شخصية توافقية يبنى حولها مكتب أو مجلس تنفيذي من المختصين ومن أهل الحل والعقد والرأي والخبرة في المشهد السوري.
إبراهيم:
أختم مع سيد سعد الخطيب، سيد سعد اليوم الثورة السورية إلى أي درجة هي محتاجة لتفعيل الجانب السياسي ليواكب مستوى الحراك الشعبي اليوم الذي يبدو غير راضيا عن جناحه السياسي؟
سعد:
نعم هو صحيح هناك فجوة لا يستطيع أحد إنكارها ما بين العمل السياسي وما بين الشارع وما بين الخيمة وداخل المخيمات، هناك فجوة يجب أن تردم ويجب أن تقلص هذه المسافة، ويجب أن يعيش من يترأس أو من يتقدم الصفوف لقيادة الثورة سياسيا أن يكون قريب جدا من المواطن السوري المهجر والذي أصابه ما أصابه، نحن لا نتحدث فقط عن زيارات متقطعة وعن تصريحات وعن هذا، يجب أن يعيش الواقع الذي يعيشه الناس، وأن ينقل معاناة أهلنا في المخيمات إلى كل أقطار العالم المعنية بحل قضية الشعب السوري وإسقاط هذه السلطة، أن لا نمل وأن لا نكل وأن لا نسلم بوضع دولي إقليمي مسيطر على الثورة السورية وإلا لم تكن ثورة وإلا لم يكن هذه ثورة وإنما هذا عمل سياسي، نحن حتى كلمة معارضة في قاموس سلطة الأسد لا يوجد معارضة، المعارضة محكومة بالإعدام، لذلك نحن نقول ثوريين، الجناح السياسي للثورة السورية يجب أن يكون ثوريا حد السياسة وأن تكون قراراته، أن تكون تحركاته، أن تكون رسائله إلى كل دول العالم، رسائل ثورية ليس رسائل سياسية ناعمة وكأننا ننعم بالأمن والأمان والثورة قد انتهت هذا ما نريده من من يتصدر العمل السياسي ويمثل الثورة السورية.
إبراهيم:
أشكرك سيد سعد الخطيب المحلل السياسي حدثنا من أسطنبول، وأشكر السيد علي عبد المجيد باحث في مركز عمران للدراسات حدثنا من إدلب وشكر موصول لكم سادتي المشاهدين على طيب المتابعة لحلقة اليوم من برنامجي ثنايا الخبر دمتم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله.
لمشاهدة الحلقة كاملة