ألقت الشرطة الاتحادية الألمانية القبض على مهاجرين “غير شرعيين” بينهم سوريون، أثناء محاولتهم الدخول من الأراضي البولندية، فيما تستمر موجات المهاجرين بالعبور نحو أوروبا.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن 6 سوريين كانوا من بين 35 شخصا، حاولوا العبور إلى الأراضي الألمانية عبر بولندا، وتم توقيفهم، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ووصل 49 لاجئا سوريا إلى روما على متن رحلة طيران من بيروت، خلال الأيام الماضية، وفقا لما نقله موقع مهاجر نیوز، عن وكالة أنباء أنسا المحلية.
وقدم هؤلاء من مخيم للاجئين في البقاع بلبنان، حيث غادروا مطار بيروت في 30 أيار/ مايو 2024، واستقبلتهم روما عبر “الممرات الإنسانية” في مطار فيوميتشينو.
وكان هؤلاء اللاجئون – من بينهم 17 قاصرا – يعيشون منذ فترة طويلة في مخيمات منطقة عكار شمال لبنان، وفي مساكن مؤقتة على أطراف العاصمة بيروت، وبشكل خاص في سهل البقاع شرقي البلاد، المحاذي للحدود السورية مع لبنان.
وسيتم إيواء أسر اللاجئين في تسع مناطق إيطالية (لاتسيو، وبازيليكاتا، وكالابريا، وكامبانيا، ولومبارديا، وبييمونتي، وبوليا، وتوسكانا، وفينيتو) بموجب مبادرة الممرات الإنسانية، التي تروج لها جماعة “سانت إيجيديو”، واتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا، والكنيسة الإنجيلية، وذلك بالاتفاق مع وزارتي الداخلية والخارجية الإيطاليتين.
وكانت مبادرة الممرات الإنسانية قد أسهمت في استقدام ما يقرب من 7200 لاجئ، استطاهو الوصول إلى أوروبا عبر الطائرات.
وقال ماركو إيمبالياتسو، رئيس جماعة سانت إيجيديو، “لقد تم إنقاذ هؤلاء الأشخاص من الحرب في سوريا، كما كانوا يعيشون في ظروف مزرية في لبنان”، معتبرا أن مبادرة الممرات الإنسانية “مكنتهم من تجنب الوقوع في أيدي المتاجرين بالبشر”.
كما أكد أنه لا توجد دولة في أوروبا لا تدرك، خاصة لأسباب اقتصادية، أنها بحاجة إلى أيدي عاملة جديدة، لذلك، فإن “الهجرة الشرعية هي حركة مفيدة، وإلى جانب توفير المأوى، يجب أن تكون شاملة أيضا”.
ونوه بأن هذه رسالة إيجابية لإظهار أن “المهاجرين يشكلون موردا، وليسوا مشكلة بالنسبة لمجتمعاتنا الأوروبية.. علينا أن نعمل بشكل جدي أكبر، وبطريقة أفضل، لتطبيق نظام يرحب بالمهاجرين، ويحقق التكامل”.
يُذكر أن الدول في أوروبا تشدد من إجراءاتها لمنع عبور المهاجرين، كما تسعى لعقد اتفاقات مع الدول المصدرة لهم لإحباط محاولات العبور على القوارب.