وقع هجوم عنصري على شاب ثلاثيني سوري، في شرق ألمانيا، من قبل رجل وامرأة يرجح أنهما يعتنقان الأفكار النازية.
وذكرت مواقع محلية ألمانية أن الحادثة وقعت في محطة حافلات، بمدينة كيمنتس شرق ألمانيا بولاية ساكسونيا، والتي كانت خلال فترة انقسام البلاد؛ جزءًا من ألمانيا الشرقية.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن الشرطة تحقق في معلومات حول واقعة الضرب وأداء التحية النازية من قبل المهاجمين.
وحدث الهجوم في وقت متأخر من الليل مساء الجمعة الفائتة، في محطة الحافلات المركزية، حيث داهم شخصان حافلة كانت متجهة إلى إيبرسدورف، على الخط رقم 21.
ووصفت الشرطة الواقعة بأنها هجوم معادٍ للأجانب، فيما لا تزال تبحث في كيمنتس عن شهود عاينوا الحدث.
وقالت المصادر الألمانية إن الضحية رجل سوري يبلغ من العمر 33 عاماً، وبحسب المعلومات، فإنه في حوالي الساعة 11:10 مساءً في محطة الحافلات، طلبت منه امرأة ورجل إضاءة، ثم ضربوه على يده وأهانوه بطريقة معادية للأجانب.
واستمرت الهجمات على الحافلة المتجهة إلى إيبرسدورف، وأخيراً أدى الرجل المجهول تحية هتلر.
وقال مركز شرطة كيمنتس-نوردوست في بيان إنه يرغب في تلقي معلومات من الشهود الذين شاهدوا الحدث، حيث نشر رقم هاتف خصصه لمن يرغب في الإدلاء بمعلومات.
وتسعى النازية الجديدة في ألمانيا وأوروبا إلى إحياء الأيديولوجيا القائمة على الكراهية وأفكار سيادة البيض ومهاجمة الأقليات العرقية والإثنية ويشمل ذلك معاداة الإسلام والمسلمين والمهاجرين، والعمل على إنشاء دولة فاشية.
وتقوم تلك الأفكار المحظورة في ألمانيا على العصبية القومية والعنصرية ورهاب الأجانب والتمييز ضد المعاقين ومعاداة شعب الروما ومعاداة الشيوعية والدعوة لإقامة “الرايخ الرابع”.
ويميل النازيون الجدد إلى عرض الرموز النازية والتعبير عن إعجابهم بشخص أدولف هتلر وغيره من قادة النظام النازي.