دعا وزير مالية سلطة الأسد كنان ياغي الدول العربية لتقديم الدعم المالي للسلطة، بحجة “خسائر الحرب”، فيما تتعثر جهود التطبيع والتقارب بين الطرفين خلال الفترة الحالية.
وقال ياغي في تصريح لقناة CNBC عربية المختصة بشأن الاقتصاد، إنه يتوقع “تحقيق معدل نمو اقتصادي عند 1.5% في العام 2024” الحالي، مدعيا أن “العقوبات على النظام المصرفي تعيق التحويلات المالية إلى سوريا”.
وأضاف أن “أضرار الحرب تجاوزت 300 مليار دولار”، متحدثا أيضا عن التأثير السلبي الناتج عو “التوترات الجيوسياسية”، لكنه رآى أن اقتصاد البلاد “بدأ بمرحلة التعافي مع الحاجة لبعض الوقت كي تظهر النتائج الإيجابية”.
جاء ذلك على هامش الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات والمؤسسات المالية العربية لعام 2024 في مصر، والذي شاركت فيه سلطة الأسد، وسعت من خلاله لتحصيل دعم مالي عربي تطالب به منذ بدء التطبيع.
وقال ياغي إن “سوريا” بحاجة للدعم في الفترة القادمة على مستوى الإصلاحات الاقتصادية وعلى صعيد القروض لتنفيذ مشاريع البنية التحتية.
وكان وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، قد رد على مبادرة الرياض للتطبيع، العام الماضي، بطلب الدعم المالي من السعودية ودول الخليج، مقابل وقف تدفق المخدرات عبر الأردن وحل ملف اللاجئين.
وما تزال جهود التطبيع العربي مع الأسد متعثرة، وقد تجلى ذلك خلال اجتماع القمة الأخير بالبحرين، وتعليق اجتماع لجنة الاتصال.