أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، أن عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية و النازحين بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق، منذ عام 2011.
وقالت المفوضية في بيان إن عدد المحتاجين للمساعدة في سوريل بلغ نهاية العام الماضي، 16.7 مليون شخص، حيث “غرقت البلاد في المزيد من اليأس خلال عام 2023″، عقب تعرضها لسلسة من الزلازل ما تسبب بمزيد من النزوح وإلحاق أضرار بالبنية التحتية، وأودت بحياة 5,900 شخص وأصابت 12,800 آخرين، مما تسبب في مزيد من النزوح.
وفقدت الأسر مصدر دخلها، مما زاد من ضعف الملايين غير القادرين بالفعل على تلبية احتياجاتهم الأساسية، و”أدى الصراع والاضطرابات الاقتصادية والكوارث الطبيعية إلى انتشار الفقر وسوء التغذية والاعتماد على المساعدات التي زادت تكلفتها بسبب التضخم الحاد”.
كما أدت حملة الأسد العسكرية إلى انعدام الأمن في بعض أجزاء البلاد، مع مقتل 454 مدنيًا، بما في ذلك النساء والأطفال، بين يناير وأكتوبر 2023، ونزوح مجتمعات بأكملها، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وبحسب المفوضية فقد زاد الوضع في غزة من تفاقم الوضع الإنساني والأمني والسياسي المستعصي في سوريا، حيث يعيش ما يقدر بنحو 90% من السكان في فقر، ويعاني 12.9 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.
وتشير التقديرات إلى أن 16.7 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في نهاية عام 2023، وهو أكبر عدد من الأشخاص النازحين و المحتاجين منذ بداية الأزمة وزيادة قدرها 1.4 مليون شخص عن عام 2022.
ولا تزال البلاد تستضيف أحد أكبر أعداد النازحين داخليًا عدد سكان العالم 7.25 مليون نسمة، وخلال عام 2023، تحققت المفوضية أو راقبت عودة أكثر من 38,000 لاجئ من البلدان المجاورة، بانخفاض قدره 25 بالمئة مقارنة بعام 2022.
ويأتي بيان المفوضية بالتزامن مع اقتراب موعد مؤتمر بروكسل الثامن، لتأمين دعم المانحين للاستجابة الإنسانية في سوريا.