أكد مسؤول عسكري أمريكي أن بلاده تراقب عن كثب أنشطة إيران في شمال شرق سوريا، حيث تسعى للتمدد وكسب نفوذ داخل عشائر المنطقة.
وعقد السكرتير الصحفي للبنتاغون اللواء بات رايدر مؤتمرا صحفيا، أمس الجمعة، تمحور حول الأوضاع في غزة ورفح، والخطوات التالية بشأن وقف إطلاق النار، ووقوع الضحايا المدنيين.
وفي إجابته على سؤال حول شمال شرق سوريا، وانتشار الميليشيات الإيرانية في المنطقة، قال رايدر إن الولايات المتحدة تراقب خطوات طهران، عن كثب وسلوكها المتمثل بمحاولة طرد القوات الأمريكية والسيطرة على المنطقة.
وأشار إلى أن إيران تسعى إلى توسيع نفوذها، من خلال الاستعانة بالعشائر المحلية، لتأسيس بعض الجماعات الوكيلة لها، كما في العراق، مضيفا أن هذا “ليس سلوكًا جديدًا من جانب إيران.. إنها الطريقة التي يقومون بها بأعمالهم”.
ولكن الأولوية لدى واشنطن هي “التركيز، أولاً، على مهمة هزيمة تنظيم الدولة”، وفقا لرايدر الذي قال: سنحافظ أيضًا على الوعي بالتهديدات الإقليمية الأوسع نطاقًا بينما نعمل مع الحلفاء والشركاء من أجل إبقاء العين على ذلك، ولمنع المواقف المستقبلية المحتملة، حيث تصبح قواتنا أو حلفاؤنا وشركاؤنا مهددين.
أما حول ملف تنظيم الدولة، فقد لفت أحد الصحفيين إلى معلومات نقلا عن “مسؤولين أمنيين في شمال سوريا”، تؤكد تزايد أنشطة التنظيم في الأشهر الخمسة الماضية، حيث “قال أحد المسؤولين الأمنيين إن تنظيم الدولة يزداد قوة ببطء ولكن بثبات”، ولفت الصحفي إلى مقتل أحد أفراد “قوات سوريا الديمقراطية” مؤخرا.
وردّ رايدر على ذلك قائلا إن “التحالف الدولي لا يزال موجودًا حتى اليوم، ويواصل العمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي للتصدي لتهديد تنظيم الدولة”، وفيما يتعلق بالعراق وسوريا، فإنه “لم يعد بأي حال من الأحوال كما كان قبل 10 سنوات”.
واستدرك قائلا: “مع ذلك، لا يمكننا أن نكتفي بأمجادنا وعلينا مواصلة العمل معًا لمنع عودة ظهور التنظيم في تلك المنطقة، لا يزال لديك أماكن مثل الهول، الذي يحتوي، كما تعلمون، على عدة آلاف من سجناء التنظيم الذين يحتاجون إلى إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، ولذا فإننا نواصل العمل مع المجتمع الدولي على تلك الجبهة”.
ومضى بالقول: “عندما تنظر على نطاق أوسع فيما يتعلق بتنظيم الدولة حول العالم في أماكن مثل أفريقيا أو أفغانستان، ترى أنه بدأ يكتسب بعض الاهتمام… ولذلك سيظل هذا أمرًا مهمًا جدًا من وجهة نظر مكافحة الإرهاب وتهديدًا نحتاج إلى الاستمرار في أخذه على محمل الجد”.
يذكر أن عدة تقارير محلية أكدت سعي إيران لنشر التشيع في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا، لترسيخ نفوذها.