يعاني سكان مدينة الرقة في شمال شرق سوريا تدهور اﻷوضاع العامة، حالها حال الريف وباقي مناطق سيطرة اﻹدارة الذاتية التابعة لقوات قسد.
ويشكو اﻷهالي من تراجع مستمر في الوضع الاقتصادي وتزايد معدلات الفقر، بينما تواصل قسد تضييق والفرص والخيارات المتاحة أمام السكان، كما تسبب احتكارها لكافة المجالات بتدهور الخدمات العامة.
وتعيش المدينة حالياً حالة ازدحام شديد في باصات النقل الداخلي، مما يتسبب في معاناة كبيرة للمواطنين في تنقلاتهم اليومية، وفقاً لتقرير نشره موقع sy-24.
وتزداد هذه المعاناة مع “حالة الباصات المتردية وعدم كفايتها لعدد السكان، في حين يؤكد الأهالي أن باصات النقل الداخلي لم تعد صالحة حتى لنقل البضائع”، ويتداولون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق ازدحام الباصات بشكل مبالغ فيه، حيث يضطر بعض الركاب للوقوف أو الجلوس على نوافذ الباصات.
ويعود ازدحام باصات النقل الداخلي في الرقة إلى عدة عوامل، أهمها نقص عدد الباصات، إذ لا يتناسب عدد الباصات العاملة مع الكثافة السكانية في المدينة، خاصة بعد عودة العديد من النازحين إلى منازلهم، كما أن معظم الباصات العاملة قديمة ومتهالكة، مما يجعلها غير مريحة وغير آمنة للركاب، وفقاً للموقع.
وفي ملف آخر متعلق بأزمة الباصات تعاني الرقة من سوء حالة الشوارع وكثرة الحفر، مما يُبطئ من حركة الباصات ويزيد مدة الرحلات.
ويقول العديد من السكان إن الحالة الرديئة للطرق هي مشكلة قديمة – جديدة لكنها غير مقبولة، فيما تُحجم “اﻹدارة الذاتية” عن إصلاح اﻷوضاع.
كما يشكو اﻷهالي من ضعف خدمات الاتصالات الخليوية واﻹنترنت، حيث تحتكر قسد الاتصالات الجوالة وخدمة 4g في شركة واحدة فقط تابعة لها.
وتعاني الشبكة ضعفاً في الانتشار والتغطية وقوة اﻹشارة، كما أن جودة اﻹنترنت اﻷرضي ليست بالمستوى المطلوب، فضلاً عن “التقنين” والانقطاع المستمر للكهرباء.
ويعيش سكان مدينة الرقة أيضاً معاناة جراء مشكلة سوء جودة رغيف الخبز في الأفران العامة والخاصة على حدّ سواء، وهو نا لم يتم إيجاد حل له منذ سنوات وحتى اليوم.
وبحسب تقرير سابق للموقع نفسه خلال رمضان الفائت، فقد شكا أهالي عدد من الأحياء والمناطق من مشاكل في مادة الخبز الموزعة من بعض الأفران، وأهمها مشكلة “الحموضة” ما يجعل المادة “غير صالحة للاستهلاك البشري”.
وأكد الأهالي أن “الفساد لم يعد يحتمل وأن على الجهات المسؤولة التحرك لضبط عمل الأفران ومراقبة جودة رغيف الخبز”، الذي “يعاني من طعم غير مقبول ونكهة غير مرغوبة، معربين عن استغرابهم من هذا الأمر مع بداية شهر رمضان؟، كما لاحظ الأهالي صغر حجم الرغيف بشكل ملحوظ، مقارنةً بالسعر المحدد له”.