خاص – دير الزور
تستمر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في تشديد حصارها على بلدتي الجنينة والحصان في ريف دير الزور الغربي لليوم الثاني على التوالي، حيث أطلقت قسد حملة اعتقالات واسعة النطاق، مستهدفة البلدات القريبة، بحثًا عن مطلوبين يُشتبه بضلوعهم في هجوم استهدف أحد قادتها في المنطقة.
ووفقًا لمراسل حلب اليوم في دير الزور، فقد نُفِّذت حملة الاعتقالات في ساعات الصباح الباكر من يوم أمس، حيث داهمت قوات “قسد” منازل عدد كبير من السكان في بلدات الجيعة والجنينة والحصان بريف دير الزور الغربي.
وبحسب مراسلنا فإن الحملة أسفرت عن اعتقال أكثر من 60 شخصًا، كما وطالبت “قسد” السكان بتسليم 9 أشخاص مع أسلحتهم الشخصية، وتسليم 50 بندقية من نوع كلاشنيكوف.
وأوضح أن “قسد” فرضت إجراءات مشددة على البلدات المحاصرة، حيث تم إغلاق السوق التجاري ومنع السكان من الدخول أو الخروج، مشيراً إلى أنه تم الإبلاغ عن حالات سرقة لمنازل بعض المواطنين من قبل “قسد” مثل الذهب والنقود والهواتف المحمولة.
وتواصل “قسد” عملياتها بدون الإعلان الرسمي عن حالة الحصار المفروضة على هذه البلدات، مما يثير المزيد من التوتر في محافظة دير الزور، وفقاً لمراسلنا.
ومنذ الحرب الأخيرة بين “قوات سوريا الديمقراطية” والعشائر في دير الزور، يعاني سكان المنطقة من تصاعد التوتر الأمني والصراع المستمر، إذ تشن “قسد” حملات أمنية متكررة في المنطقة، تستهدف المشتبه بهم في استهداف قواتها أو التنسيق مع سلطة الأسد.