مصير ضبابي، وملامح غير واضحة المعالم، أبرز ما يميز المرحلة المقبلة في إدلب، وسط محادثات مستمرة تدور بين روسيا وتركيا وغيرهما حول المنطقة.
الحديث عن المنطقة يتصدره التعزيزات والحشودات العسكرية للنظام، وتجهيز المتاريس والأنفاق والدبابات والمدافع على جبهات أبو الظهور بإدلب وأبو دالي ومطار حماة وجبل التركمان وسلمى في اللاذقية وعموم الشمال السوري المحرر.
التعزيزات في سهل الغاب، ضمت وفق مصادر إعلامية محلية، نحو أربعمئة مقاتل من مصالحي النظام في ريف حمص، مع تجّهز مئتين منهم أيضاً لتعزيز جبهات النظام في إدلب، حيث اشترط اتفاق المصالحة المشاركة في محاربة تنظيم الدولة وتحرير الشام عند الحاجة، فيما التحقت فرقاطتان روسيتان بالأسطول الروسي على شواطئ المتوسط قبالة الساحل السوري.
تعزيزات النظام وروسيا قابلها إعلان رفع الجاهزية الكاملة من قبل غرفة عمليات الجبهة الوطنية المشكّلة قبل شهر من اندماج كبرى فصائل الشمال المحرر دون هيئة تحرير الشام، وذلك كخطوة استباقية لأي هجوم محتمل.
وفي حين لم يُكشف بعد عن محتوى الخطة الروسية المقدمة لتركيا، وطبيعة التفاهمات الديبلوماسية والعسكرية والقمم الثنائية المشتركة حول إدلب، حذر جاويش أوغلو من أن الحل العسكري سيكون كارثة على إدلب ومستقبل سوريا، فيما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لهجوم كيماوي في إدلب لتحميل النظام المسؤولية عنه، معلنة أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا تستعد لشن ضربة على سوريا من أجل تغطية هجوم الفصائل.