أوقات حذرة تعيشها تركيا قبل ساعات من بدء الانتخابات البلدية المقررة يوم الأحد 31 آذار لـ 2024، وسط منافسة محمومة للسيطرة على كبرى البلديات في البلاد وخاصة بلدية إسطنبول، التي تعتبر من أهم ولايات البلاد، وتختصر أهميتها مقولة أردوغان “من يفوز بانتخابات إسطنبول يفوز بانتخابات تركيا” لذا تشهد هذه الولاية معركة انتخابية شرسة بين الحزب الحاكم ممثلا بمرشحه “مراد قوروم” ومرشح حزب الشعب الجمهوري “أكرم إمام أوغلو”.
ويتنافس على منصب رئاسة بلدية إسطنبول أكبر عدد من المرشحين، بنحو 49 مرشحا، 22 منهم عن الأحزاب السياسية و27 مرشحا مستقلا، فيما سيتنافس 24 مرشحا على منصب رئيس بلدية أنقرة، بينهم 19 من الأحزاب السياسية و5 مرشحين مستقلين.
ويبلغ عدد المرشحين ككل في هذه المعركة الانتخابية نحو ألف و53 مرشحا يتبعون لـ 34حزبا، يتنافسون للفوز بمناصب في 81 محافظة و972 مقاطعة، وسيكون طول أطول ورقة اقتراع 97 سم وأقصرها 4.5 سم، ومن المرجح أن يتم الإعلان عن النتائج غير الرسمية عشية يوم الانتخابات.
ومن المقرر أن يشارك نحو61 مليونا و441 ألفا و882 ناخبا مسجلين لدى “الهيئة العليا للانتخابات”، بينهم مليون و32620 شابا وشابة يشاركون للمرة الأولى في الانتخابات المحلية.
وستنتهي حملة الدعاية الانتخابية اليوم السبت 30 آذار في الساعة 18:00، ويبدأ التصويت في الولايات الشرقية الساعة 07:00 من صباح يوم الأحد 31 آذار وحتى الساعة 04:00، فيما يبدأ الإداء بالأصوات في باقي الولايات من الساعة 08:00 صباحا وحتى 05:00 وتنتهي القيود الانتخابية في الساعة 23:59.
ويرأس حزب العدالة والتنمية حاليا نحو 39 بلدية، مقابل 21 بلدية لـ حزب الشعب الجمهوري، بينما يرأس حزب الحركة القومية 11 بلدية، أما الحزب الديمقراطي 8 بلديات، وبلدية واحدة للحزب الشيوعي التركي.
ومع الساعات الأخيرة قبل بدء الصمت الانتخابي السابق للتصويت، يتخوف كثير من السوريين من وعود بعض المرشحين الذين صبوا جلّ اهتمامهم فيها على التضييق على اللاجئين وطردهم من ولاياتهم حال الفوز، محولين أكثر من 3 ملايين لاجئ ورقة للتجاذب السياسي، علما أن البلدية هي مؤسسة تقوم على الخدمات التي ينتفع منها المواطنون عموما وتتمتع بالاستقلالية الإدارية والمالية، وذلك في إطار مبدأ “اللامركزية في تقديم الخدمة”.
بالمقابل تتجه الأنظار إلى آلاف السوريين ممن حصلوا على الجنسية التركية ويسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المرتقبة، ويتجاوز عدد الحاصلين على الجنسية التركية الاستثنائية الـ 230 ألف.
