تتوقع السلطات الأميركية حصول انقطاع في خدمات الاتصال، خلال شهر نيسان/ أبريل المقبل، جراء كسوف كلي مرتقب للشمس، يمكن رصده من عدة ولايات.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إنه يُتوقع أن يؤثر الكسوف على ملايين الأميركيين ويجعل هواتفهم المحمولة خارج نطاق الخدمة، وبالتالي يحول دون قدرتهم على الاتصال وقد يؤدي إلى تعطل بعض الأعمال والمصالح، بحسب ما نقله موقع العربية نت.
ويعود ذلك إلى ارتفاع استخدام الاتصالات بالتزامن مع رصد الملايين للظاهرة، وليس لها تأثير سببي مباشر على الخدمة، حيث يبين تحليل شركة (AT&T) لحركة مرور الشبكة خلال كسوف الشمس عام 2017 في الولايات المتحدة، أن هناك ارتفاعاً لأكثر من الضعف في نشاط الرسائل النصية القصيرة خلال 24 ساعة.
وأظهرت البيانات زيادة بنسبة 40% في الرسائل النصية وزيادة بنسبة 15% في المكالمات الصوتية خلال تلك الـ24 ساعة، لذا فإن أولف إيوالدسون، رئيس التكنولوجيا في شركة “تي موبايل” تعهّد بأن “الشركة تعمل جنباً إلى جنب مع سلطات الولاية والسلطات المحلية لمعالجة الزيادة المتوقعة في حركة مرور الشبكة لضمان الاتصال السلس للجميع”.
ويتوقع أن يتدفق ملايين السياح إلى أماكن معينة في الولايات المتحدة لرؤية ورصد الظاهرة، حيث توقع التقرير أن يتوجه نحو مليون شخص إلى تكساس، و500 ألف شخص الى أوهايو، وما يقرب من 400 ألف شخص يمكن أن يسافروا إلى أركنساس.
ويخشى مسؤولو هذه الولايات من أن يؤدي الطلب المتزايد على الخدمات إلى تأخير الاتصال أو انقطاع المكالمات بشكل كامل، ولتخفيف العبء على العديد من المدن الأميركية، بدأت شركة “تي موبايل” حالياً بنشر مواقع خلوية إضافية ستكون في وضع الاستعداد في المناطق التي تتوقع حركة سياحية عالية.
ففي بلدة صغيرة بولاية أوهايو، والتي يمكن أن تستقبل 250 ألف زائر، تقوم شركة (Verizon) بإنشاء برج متنقل، حيث “سيكون هناك الكثير من المشكلات المتعلقة بالاتصال وهذا النوع من الأشياء”، بحسب ريبيكا أوينز، مديرة هيئة إدارة الطوارئ في مقاطعة ريتشلاند.
وهذا أول حدث كسوف كلي للشمس يمكن رؤيته في أي مكان بالعالم منذ ديسمبر 2021، وأول حدث يُرى من الولايات المتحدة منذ أغسطس 2017.
من جانبه قال متحدث باسم شركة “تي موبايل” إن “شبكة T-Mobile جاهزة، تعمل فرق الطوارئ لدينا مع المسؤولين الحكوميين والمحليين في جميع أنحاء البلاد لتقديم دعم إضافي عند الحاجة للتجمعات الكبيرة”.
ومن المفترض أن يحدث الكسوف يوم 8 أبريل المقبل، وتقع هذه الظاهرة عندما يحجب القمر وجه الشمس تماما، وسيكون المشهد مرئياً لما يقدر بنحو 32 مليون شخص على طول مسار ضيق عبر أميركا الشمالية والوسطى.