كشفت وثيقة مسربة عن خفض روسيا لتمويل “الفيلق الخامس” و الميليشيات المسلحة الموالية لها في سوريا بنسبة كبيرة، وفقًا لما نقلته صحيفة “القدس العربي”.
وقالت الصحيفة إن خفض التمويل إلى النصف يأتي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وتوتر العلاقات العسكرية بين قوات الأسد والقوات الروسية العاملة في سوريا.
واضافت أن الوثيقة تفسر تراجع انضمام المتطوعين للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، حيث جرى تخفيض رواتبهم من 200 دولار أمريكي إلى 100 دولار بعد تموز 2023.
وأوضحت أن تخفيض تمويل الميليشيات في سوريا، بدأ منذ مطلع عام 2017 بإعلان هيئة الأركان العسكرية الروسية عن تخفيض قواتها في سوريا.
وذكرت الصحيفة أنها “تتحفظ على نشر الوثيقة بهدف حماية المصدر” منوهة بأن أهم نقاطها، تتضمن مخاطبة قائد المجموعة العملياتية الروسية الجنرال فاليري في 25 نيسان (أبريل) 2023 للواء في قوات اﻷسد، منذر سعد إبراهيم قائد الفيلق الخامس اقتحام تطوعي، ورئيس اللجنة العسكرية والأمنية في إدلب التابع للقوات الروسية في سوريا، بأن رئيس روسيا الاتحادية اتخذت قرارا حول اختصار الفيلق الخامس و الميليشيات التابعة له التي يتم تأمينها على حساب الاتحاد الروسي إلى نسبة 50 في المئة اعتبارا من 1 تموز (يوليو) 2023.
وأضاف الجنرال الروسي في برقيته طلباً بتحضير وإرسال المقترحات حتى 7 أيار (مايو) 2023، “من أجل وضع القيادة ورئيس الأركان في روسيا الاتحادية حول اختصار عدد الفيلق الخامس والمجموعات الشعبية التابعة له”.
وقد استهل الجنرال فاليري برقيته مخاطبا قائد الفيلق الخامس باعتباره “أحد أهم المسؤولين في الجمهورية العربية السورية الذين يتوقف عليهم اتخاذ القرار في أهم المسائل التي تخدم سوريا”.
وبحسب المصدر فإن الوثيقة تفسر تخلي لواء القدس الفلسطيني عن الدعم الروسي ليعود إلى الدعم والولاء الإيراني، فيما حافظت ميليشيا القاطرجي على العلاقة مع روسيا، إلا إنها تعتمد على مصادر تمويل أخرى متعلقة بالعائدات من نقل النفط وترفيقه من شرقي سوريا إلى مصفاتي حمص وبانياس.
وكانت الصحيفة نفسها قد نشرت منذ أسبوع وثيقتين صادرتين عن وزيري الدفاع في سلطة اﻷسد؛ الحالي علي محمود عباس والسابق علي عبد الله أيوب، حيث يشير التعميم الجديد الصادر عن العماد عباس من خلال هيئة العمليات في القيادة العامة للجيش إلى التأكيد على قرار بتاريخ سابق يلزم التشكيلات العسكرية بالالتزام والحفاظ على أمن وسرية الوثائق والمراسلات العسكرية.
كما نشرت “القدس العربي” في 10 شباط/ فبراير الماضي وثيقة “كشفت طبيعة العلاقات المتوترة بين قادة القوات الروسية وقيادات القطع العسكرية في قوات اﻷسد”.