خاص – حلب اليوم
شهد مخيم الهول في محافظة الحسكة. شمال شرق سوريا، مساء أمس الاثنين 18 أذار/مارس، استنفاراً أمنياً من قبل قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، بعد اختفاء زوجة قيادي بارز في تنظيم الدولة “معتقل حاليا” مع طفليها.
وبحسب مراسل “حلب اليوم” في الحسكة، فإن عناصر “الأسايش” تملئ شوارع المخيم منذ يوم الأمس، إثر اختفاء سيدة تحمل الجنسية المصرية برفقة طفليها بعد زيارتهم لأحد المرافق الطبية في قطاع المهاجرات الخاص بعوائل التنظيم.
وأوضح مراسلنا أن قوات الأسايش وبالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” فرضت طوقاً أمنياً على المنطقة، وتبعه شن عمليات مداهمة وتفتيش داخل المخيم، كما وطوّقت أكثر 50 خيمة للتحقيق والبحث.
وأشار إلى أن قوات “قسد” بدأت منذ الأمس بتسيير دوريات على الطرق المؤدي من وإلى المخيم وصولاً إلى مدينة الحسكة، بهدف القبض على المفقودة وأطفالها، إذ شدّد عناصر “قسد” على جميع المارين، وباتوا يقومون بتفتيش دقيق ومتابعة الداخلين والخارجين من وإلى محافظة الحسكة وجميع الطرق والقرى القريبة في المخيم.
الجدير بالذكر أن قوات “قسد” قامت بحملة أمنية شاملة داخل مخيم الهول في نهاية شهر كانون الثاني من العام الحالي، واستمرت وقتها تلك الحملة لأكثر من عشرة أيام، أسفرت عن مقتل متهم بأنه كان قيادياً سابقا في التنظيم، برفقة أحد العناصر الذي كان برفقته، بعد اشتباك مسلح مع قوات التدخل السريع التابعة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش”، أثناء دهم منزل يتواجدان فيه على طريق الخويتلة في ريف الدشيشة بمحافظة الحسكة الجنوبي.
وتحتجز قوات “قسد” آلاف العائلات بمخيم الهول بتهمة انتماء أفراد منها لتنظيم الدولة الذي كان يسيطر على المنطقة قبل عام 2019
ويقبع آلاف الأسرى من مقاتلي التنظيم الدولة في سجون ومخيمات “قسد” منذ أن سيطرت على مساحات من شرق الفرات، حيث كان التنظيم ينتشر قبل عام 2019.
وخصصت الإدارة الذاتية منذ ذلك الحين مخيمات لعوائل الأسرى أصحاب الجنسيات المختلفة، وسجوناً لعناصر التنظيم السابقين.