حذر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من وقوع “حمام دم” في بلاده، إذا لم يفز في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حيث يُتوقع أن يكون المرشح عن الحزب الجمهوري.
وقال ترامب في كلمة خلال تجمع انتخابي بولاية أوهايو، أمس السبت: “الآن، إذا لم يتم انتخابي، فسيكون ذلك بمثابة حمام دم للجميع، وهذا أقل ما يمكن أن يحدث، أعلن أنه سيكون حمام دم للبلاد”، مضيفاً: “إذا لم أفز بالانتخابات فلست متأكدا من أن انتخابات أخرى ستجري في البلاد”.
جرى ذلك خلال اجتماع لدعم المحافظ بيرني مورينو قبل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء المقبل.
ونقل موقع الجزيرة نت عن صحيفة ديلي بيست الأميركية أن ترامب كان مهتما بالتعبير عن شكاواه خلال كلمته بشأن العشرات من لوائح الاتهام الجنائية التي يواجهها حاليا والانتخابات الحاسمة التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن أكثر بكثير من الاهتمام بترويج الحملة الانتخابية لصالح مورينو.
وأضافت أنه “رسم رؤية قاتمة ومتشائمة للغاية للولايات المتحدة إذا خسر مرة أخرى أمام بايدن هذا الخريف”، كما أنه اشتكى من مصانع السيارات في المكسيك والصين، وقال إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فسوف يفرض تعريفات جمركية ضخمة على أي مركبات صينية الصنع تستوردها الولايات المتحدة.
من جانبها نقلت وكالة فرانس برس عن ترامب قوله: “إذا لم أُنتخَب فإن ذلك سيكون مجزرة في حق البلاد”، و”بدا أنه يشير إلى الوضع الاقتصادي”، حيث أعرب عن أسفه لما يحدق بصناعة السيارات الأميركية من تهديدات، وقال إنها ستكون “أقل المخاوف” بالنسبة إلى الولايات المتحدة إذا أعيد انتخاب بايدن.
وانتقد ترامب ما قال إنها خطط صينية لتركيب سيارات في المكسيك وبيعها للأميركيين، قائلا: “لن يتمكنوا من بيع تلك السيارات إذا تم انتخابي.. إذا لم يتم انتخابي (…) سيشكل ذلك مجزرة بحق البلاد، وهذا أقل ما في الأمر.. لن يبيعوا تلك السيارات”.
واكتسبت تصريحات ترامب زخما على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما أصدرت حملة بايدن بيانا وصفته فيه بأنه “خاسر” في صناديق الاقتراع في عام 2020 و”يضاعف تهديداته بالعنف السياسي”، مضيفةً أن ترامب “يريد 6 يناير ثانيا، لكن الشعب الأميركي سيمنحه هزيمة انتخابية أخرى في نوفمبر، لأنهم يواصلون رفض تطرفه وحبه للعنف وتعطشه للانتقام”.