أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتداء هيئة تحرير الشام على الإعلاميين في مدينة إدلب، مطالبةً بفتح التحقيقات ومحاسبة المتورطين وتعويض الضحايا مادياً ومعنوياً.
يأتي ذلك بعد اعتداء بالضرب والإهانة اللفظية على خمسة من الإعلاميين في ساحة السبع بحرات وسط المدينة، أمس الجمعة، خلال مشاركتهم بتغطية مظاهرات الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية، وفقًا لتقرير الشبكة السورية.
وقال التقرير الذي نشرته الشبكة اليوم السبت، إن عناصر تابعين لهيئة تحرير الشام قاموا بالاعتداء بالضرب والإهانة اللفظية، على خمسة من الصحفيين والناشطين الإعلاميين، في ساحة السبع بحرات وسط مدينة إدلب، في 15/ آذار/ 2024، خلال تواجدهم ومشاركتهم في تصوير وتغطية التظاهرات الشعبية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الشبكة السورية لحقوق الإنسان من النشطاء المحليين، فإنّ الحادثة جرت عندما اعتدى عناصر أمنيون من الهيئة لفظياً، وجسديّاً على أربعةٍ من الصحفيين والنشطاء الإعلاميين العاملين في قنواتٍ ووكالاتٍ عربية ومحلية، وذلك أثناء تواجدهم على إحدى المنصات المخصصة للتصوير والتغطية الإعلامية، مع محاولة إنزالهم بالقوة، وقد تسبّب هذا الاعتداء بإصابة اثنين منهم بجروح نتيجة الضربات التي تلقوها.
وفي حادثة أخرى منفصلة وقعت بذات الوقت، تعرض مراسل إحدى الوكالات الإعلامية الدولية في المحافظة للاعتداء اللفظي، والتهجّم من قبل أنصار هيئة تحرير الشام، في ساحة السبع بحرات وسط المدينة، نتيجةً لتواجده في تظاهرةٍ مناهضةٍ للهيئة.
وقالت الشبكة السورية إنها تتحفظ على نشر أسماء الصحفيين والنشطاء الإعلاميين، الذين تعرّضوا لهذه الاعتداءات؛ منعاً لتعرضهم لمزيد من المضايقات والملاحقة.
وكانت مدينة إدلب قد شهدت أمس تظاهرتين مركزيتين، الأولى كانت في ساحة السبع بحرات، مناهضةً لسلطة اﻷسد، والثانية نظمت عبر تظاهرات أخرى انطلقت في عدة بلدات بريف المحافظة، مناهضةً لهيئة تحرير الشام، وانتقلت للتجمع في ساحة الساعة وسط المدينة بتظاهرة مركزية.