يوافق اليوم الثلاثاء 12 آذار الذكرى العشرين لانتفاضة القامشلي، والتي قتلت خلالها مخابرات سلطة الأسد والشرطة العسكرية عشرات المدنيين، واعتقلت اﻵلاف، فضلاً عن انتهاكات واسعة بحقهم، في المدينة الواقعة أقصى شمال شرقي البلاد.
وانطلقت الانتفاضة على خلفية أحداث مباراة كرة قدم ضمن “الدوري السوري” بين فريقي الجهاد (القامشلي) والفتوة (دير الزور) على الملعب البلدي في المدينة حيث وقعت اشتباكات بالأيدي بين الجمهورين قابلتها قوات الأمن بالرصاص الحي مخلّفة قتلى وجرحى.
ويحيي الكرد في شمال شرقي سوريا، ذكرى “انتفاضة آذار” التي وقعت أحداثها في مدينة القامشلي لتمتد خلال ساعات إلى بقية المدن بما فيها حلب والعاصمة دمشق.
وكان السكان قد تظاهروا في مدينة القامشلي يومي 12 و13 مارس/ آذار من عام 2004، قبل أن تقمعهم سلطة اﻷسد، وامتدت التظاهرات والاعتصامات إلى مناطق أخرى في محافظة الحسكة كالمالكية وعامودا ورأس العين والدرباسية، وإلى العاصمة دمشق في مدينتها الجامعية وحي المشاريع حيث تقطن أغلبية كردية.
وفي يومي 15 و16 آذار التاليين وصلت المواجهات إلى حي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب وإلى منطقة عفرين في ريفها الشمالي.
وتمت مواجهة هذه التظاهرات بإطلاق الرصاص من قبل القوى الأمنية، فيما تحدثت سلطة اﻷسد عن “تدخل خارجي” ودعم “عملاء مندسين” بهدف “زعزعة استقرار البلاد وأمنها ووحدتها”.
وأسفر قمع سلطة اﻷسد عن مقتل 36 مدنيًّا من مدينة القامشلي، كما اعتقلت أكثر من 3 آلاف آخرين، عدا عن فصل المئات من وظائفهم وجامعاتهم.