شهدت مناطق سيطرة سلطة الأسد، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية في اليوم الأول لشهر رمضان المبارك الذي صادف 11 آذار/مارس، في الوقت الذي يشتكي السكان من ظروف معيشتهم الصعبة وانخفاض في فرص العمل والدخل الشهري وسط حالة اقتصادية صعبة.
تقول مراسلة حلب اليوم في دمشق إن معظم العوائل في العاصمة اعتمدت على “صحن لبنة وكأس شاي” كوجبة أساسية للسحور، بسبب الغلاء الذي طرأ على جميع المواد العذائية وباتت حلما.
ونقلت مراسلتنا عن “يحيى.م” (45 عاماً)، الذي عبّر عن استيائه من ارتفاع الأسعار، وأوضح أن وجبة سحور جيدة ثمنها نصف راتبه كموظف عادي في القطاع الحكومي، والذي لا يكفي لسد الحاجات الأساسية لمدة أربع أيام.
يعمل يحيى في محلٍ دكان لبيع المواد الغذائية، ويتقاضى 100 ألف أسبوعياً عقب انتهاء دوامه الرسمي، يقول لـ”حلب اليوم” إن كيلو الحليب بلغ اليوم 7000 ليرة، وكيلو اللبن 8200 ليرة، كيلو اللبنة البلدية 30 ألف ليرة، و كيلو اللبنة المدعبلة 72 ألف ليرة، فيما بلغ سعر كيلو الجبنة البلدية 44 ألف ليرة، والجبنة الشلل 70 ألف ليرة.
وأمّا بالنسبة لأسعار البيض فـ بحسب يحيى فقد تراوح سعر الطبق بين 50 و55 ألف ليرة سورية، فيما تراوح سعر الشاي والتمور بين 18 – 180 ألف ليرة سورية، وأكد أن تلك الأسعار تختلف بين منطقة وأخرى ومحافظة وأخرى.
وقبل أيام، التقت مراسلة حلب اليوم في دمشق مع موظف في إحدى مؤسسات سلطة الأسد -رفض الكشف عن اسمه- للحديث عن قرار رفع سعر ربطة الخبز، إذ وصف وقتها أثناء حديثه معنا بأن الوضع المعيشي والاقتصادي في دمشق يزداد سوءاً بسبب الارتفاعات المتكررة خلال هذا الشهر (شباط)، وخاصّة ارتفاع سعر الخبز، إذ قال في صريح عبارته؛(حتى لقمة عيشنا عينن فيها.. الله يفرج على الجميع).
ويعيش 9 من كل 10 سوريين تحت خط الفقر، وفقاً لما أكّده الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في حزيران الماضي، الذي أوضح أن أكثر من 15 مليون سوري، أي ما يعادل 70 بالمئة من إجمالي عدد السكان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.
وبحلول أيلول الماضي، قفز وسطي تكاليف المعيشية لأسرة سورية مكونة من خمسة أفراد إلى 9.5 مليون ليرة (673 دولار)، بعد أن كان في تموز/ يوليو 6.5 مليون ليرة (460 دولاراً)، وقفز الحد الأدنى من 4.1 مليون ليرة إلى 5.9 مليون ليرة (290 إلى 418 دولاراً أمريكياً).