تراجع عدد الصاغة والتجار والعاملين في مجال الذهب إلى النصف مؤخراً، جراء انخفاض اﻹقبال عليه، مع ضعف القدرة الشرائية للسوريين وارتفاع معدلات الفقر، في دمشق، وعموم مناطق سيطرة اﻷسد، فيما يلجأ من بقي من الصاغة إلى تأجير المصوغات.
وأقرّ نائب رئيس جمعية الصاغة في دمشق إلياس ملكية “بما يتم تناقله حول حالات تأجير الذهب من قبل بعض الصاغة لبعض الزبائن ممن لديهم مناسبات (أعراس- خطبة) وذلك مقابل ضمانات”، وفقاً لما نقله موقع أثر برس الموالي.
وأكد ملكية أن “هذا الأمر عائد لقرار الصائغ، والجمعية لا تتدخل أبداً إلا في حال وجود خلاف بين حرفيين اثنين أقرضا بعضهما ذهباً فإن الجمعية تتدخل لإنصافهما”.
وأشار إلى تراجع كبير في حجم المبيعات اليومي نتيجة ارتفاع أسعار الذهب، مضيفاً أنه يصعب تحديد رقم بدقة، ولكن “بشكل تقريبي يبلغ حجم المبيعات اليومي مابين 3 إلى 4 كيلو” في كافة أنحاء العاصمة.
وأشار إلى أن الجمعية تعنى بكل ما هو ذهب وفضة وألماس ومعادن ثمينة وأحجار كريمة فقط أما الذهب البرازيلي والروسي وغير ذلك فلا علاقة للجمعية به.
ويبلغ عدد المنتسبين للجمعية نحو 4 آلاف منهم 2000 منتسب فعال وأصحاب فعاليات حالياً فقط، في ظل تراجع إقبال الراغبين بالانتساب للجمعية والراغبين بافتتاح الورشات للعمل في مجال صياغة الذهب هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.
وتتراوح أجور الصياغة اليوم في الأسواق بين 50 ألفاً حتى 150 ألفاً على اختلاف نوع القطعة حيث أن الخاتم التجاري يشغل بـ10 آلاف ليرة على الغرام ويختلف عن الخاتم الفني الذي عليه أحجار ويحتاج إلى تركيب وروديوم وما إلى ذلك وقد تصل أجرة صياغته إلى 80 ألف ليرة على الغرام الواحد، فيما “لا تستطيع الجمعية تحديد سعر لأجور الصياغة”.
وبسبب ذلك يحدث اختلاف في سعر الذهب بين التسعيرة وسعر التداول، بحسب ملكية، الذي يقول إن الحرفي لا يستطيع إضافة ليرة على تسعيرة الجمعية إلا أنه يضيف هذه الأجور على أجرة الصياغة كي لا يخسر، منوهاً بأن “أجور الصياغة تعتبر عادية مقارنة بالتضخم الحاصل”.
وكان سعر الذهب قد سجّل ارتفاعاً جديداً في سوريا يوم الخميس الفائت، جراء ارتفاع سعر اﻷونصة عالمياً، فيما لا يزال سعر صرف الليرة السورية مستقراً منذ أشهر.
وحددت النشرة الصادرة عن جمعية الصاغة، سعر الذهب من عيار 21 قيراط بـ 857 ألف ليرة سورية للغرام الواحد، وسعر غرام الذهب من عيار 18 بـ 734,500 ليرة، ما يعني زيادة السعر بنحو 13 ألف ليرة سورية.
وبلغ سعر الليرة الذهبية السورية من عيار 21 قيراط 7 ملايين و200 ألف ليرة سورية، والليرة الذهبية عيار 22 قيراط بسعر 7 ملايين و325 ألف ليرة.
وفي إدلب حدد اتحاد الصرافين والصاغة سعر الذهب من عيار 21 قيراط بـ 60 دولاراً أمريكياً للغرام الواحد، فيما وصل سعر صرف الليرة التركية إلى 32.7 مقابل الدولار.
ووصل سعر أونصة الذهب عالمياً إلى 2155 دولار أمريكي، وتم تسعيرها في دمشق بـ 32 مليون و500 ألف ليرة سورية، بموجب سعر الصرف البالغ 14,750 ليرة أمام الدولار.
وحددت جمعية الصاغة سعر غرام الفضة الخام في دمشق بـ 145 ألف ليرة سورية، فيما وصل سعر أونصة الفضة عالمياً إلى 24 دولاراً أمريكياً.
