يستعد مهندس سوري مُهجر من محافظة “ريف دمشق” إلى محافظة إدلب، للإعلان عن تجربة سيارة كهربائية بقدرات محدودة، تتسع لثلاثة أفراد تحمل كفاءات جيدة.
وفقا لموقع “Haber7” الإخباري التركي، فإن المهندس الكيميائي السوري “يوسف همام” الذي يسكن مدينة “بنش” شمال إدلب، مع عائلته المكونة من زوجة وثلاثة أطفال، نجح في قهر الظروف، وقام بفتح ورشة “تورنا” في إدلب لممارسة مهنته وتوفير لقمة العيش لعائلته.
يقول “همام” للموقع إنه في ظل ارتفاع أسعار الوقود والسيارات في إدلب، قرر الانخراط في إنتاج سيارات كهربائية بتكلفة منخفضة، واستطاع تصميم سيارته الكهربائية بحجم صغير خصيصاً للعائلات ذات الدخل المنخفض في إدلب.
وأوضح “همام” أن السيارة قيد مرحلة اختبار القيادة، قائلاً: “في المنطقة، يحاول الأشخاص تلبية احتياجاتهم للتنقل باستخدام الدراجات النارية، ولكن هذا لا يكون ممكنًا للعائلات الكبيرة، إذ بدأت هذا المشروع وفقا لمعرفتي التقنية”.
وأشار إلى أنه يهدف من مشروعه الذي يديره بموارده المحدودة إلى فائدة سكان المنطقة، قائلاً: “بعد اكتمال مرحلة الإنتاج، بدأنا في مرحلة التجربة. العديد من الأشخاص اتصلوا بنا معربين عن رغبتهم في شراء المنتج، ولكنني رفضت هذه العروض مؤقتًا لأنني أرغب في تحسين المنتج وزيادة كفاءته”.
المدى 500 كيلومتراً
يقول المهندس همام أن السيارة قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 60 كيلومترا في الساعة، وأن السيارة بحاجة إلى 4 ساعات للشحن وتتمتع بنطاق يصل إلى 50 كيلومترا وتستوعب 3 أشخاص، مشيراً أنه لا يزال يجري اختبارات لتطوير البطارية.
وأكّد على أنه في حال تركيب بطارية ليثيوم، يمكن للسيارة القطع مسافة 500 كيلومتر بعد شحنها لمدة 30 إلى 60 دقيقة، منوّهاً أن ورشته بداخلها تراكم كافٍ، ما يحتاجه فقط هو مزيد من التطبيق”.
وزاد قائلاً: “أعتقد أننا قادرون على صناعة أي تكنولوجيا لا يمكننا شراؤها بأنفسنا، لافتاً أنه يمكن أن يتغير سعر النقل اعتماداً على نوع البطارية، مختتماً بقوله: “إن الشعب السوري يًحب الإنتاج، وإذا تعاونا، فإننا سنقوم بأعمال جميلة نحن نكمل بعضنا البعض”.
يشار إلى أن الاختراع المذكور حظي بإادة واسعة لدى السوريين، الذين وصفوا السيارة بـ”المذهلة” التي ولدت في أحضان العقول السورية النيرة، فهي ليست مجرد وسيلة للتنقل، بل هي رمز للتقدم التكنولوجي والمساهمة السورية في حلول البيئة.