أصدرت وزارة الكهرباء التابعة لسلطة الأسد، قراراً اليوم الإثنين 19 فبراير/شباط، رفعت من خلاله سعر تعرفات الكهرباء للاستخدامات المنزلية والصناعية، وصلت إلى 500 بالمئة، وفق شرائح الاستهلاك، في وقت تشهد البلاد أزمة اقتصادية خانقة، وانهياراً متواصلاً لقيمة الليرة.
ووفقاً للقرار فإن تسعير قيمة الكيلو واط الساعي الواحد من الكهرباء المستجر من الشبكة الكهربائية للأغراض المنزلية كالآتي:
– الشريحة الأولى: 10 ليرات سورية لشريحة الاستهلاك من (1 – 600) كيلوواط ساعي في الدورة الواحدة.
– الشريحة الثانية: 25 ليرة سورية لشريحة الاستهلاك من (601 – 1000) كيلوواط ساعي في الدورة الواحدة.
– الشريحة الثالثة: 135 ليرة سورية لا غير لشريحة الاستهلاك من (1001 – 1500) كيلوواط ساعي في الدورة الواحدة.
– الشريحة الرابعة: 600 ليرة سورية لا غير لشريحة الاستهلاك من (1501- 2500) كيلوواط ساعي في الدورة الواحدة.
– الشريحة الخامسة: 1350 ليرة سورية لا غير لشريحة الاستهلاك التي تزيد على (2500) كيلوواط ساعي في الدورة الواحدة.
مراسلة حلب اليوم في دمشق قالت: إن “القرار الجديد رفع من سعر الكهرباء بنسب متفاوتة ووصلت بعضها 200 بالمئة ومنها 500 بالمئة، لافتةً أن الشريحة الأولى كان سعرها ليرتان، بينما الثانية كانت 6 ليرات، فيما كانت الشريحة الثالثة 20 ليرة، وأمّا الرابعة 200 ليرة، والخامسة 450 ليرة سورية.
ووفق القرار فإن الاستهلاك التجاري ارتفع سعره أيضاً إذ بلغ سعر الكيلو واط الساعي “النهاري” بسعر 900 ليرة، بينما بلغ سعر الكيلو واط الساعي بسعر 1.200 ليرة خلال الفترة المسائية
وأثار ارتفاع سعر الكهرباء حالة سخط بين أهالي دمشق، إذ عبر العديد من الأهالي عن انزعاجهم، واعتبروا عامل جديد يُضاف إلى سلسلة الارتفاعات التي طرأت على معظم المواد في مناطق سيطرة الأسد، كان آخرها ارتفاع أسعار المحروقات.
وبحسب مراسلتنا فإن المنزل الذي يستهلك 2500 واط ساعي، من المفترض أن يدفع شهرياً قرابة 450 ألف ليرة سورية، ما يعادل ضعف متوسط راتب الموظف في مؤسسات الدولة، بنسبة تُقارب 250 بالمئة.
وكانت أصدرت ما تسمى لجنة تحديد الأسعار في سلطة الأسد في محافظة “دمشق”، يوم الخميس 15 شباط، قراراً يقضي باستيفاء عمولة قدرها 100 ليرة سورية بدل أجور نقل وخدمات لصالح معتمدي بيع الخبز.
ورفعت سلطة الأسد سعر ربطة الخبز المدعوم عبر البطاقة الذكية، مطلع الأسبوع الماضي، ووصل سعر الربطة وزن 1100 غرام لـ 400 ليرة سورية بدلاً من 200 ليرة في الأفران العامة والخاصة، في حين وصل سعر الربطة الغير مدعومة إلى 7800 ألف ليرة للربطة الواحدة، بينما ارتفع سعر لتر المازوت للأفران العامة والخاصة إلى 700 ليرة سورية.
ويعيش 9 من كل 10 سوريين تحت خط الفقر، وفقاً لما أكّده الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في حزيران الماضي، الذي أوضح أن أكثر من 15 مليون سوري، أي ما يعادل 70 بالمئة من إجمالي عدد السكان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.
وبحلول أيلول الماضي، قفز وسطي تكاليف المعيشية لأسرة سورية مكونة من خمسة أفراد إلى 9.5 مليون ليرة (673 دولار)، بعد أن كان في تموز/ يوليو 6.5 مليون ليرة (460 دولاراً)، وقفز الحد الأدنى من 4.1 مليون ليرة إلى 5.9 مليون ليرة (290 إلى 418 دولاراً).