أعلن رئيس جمعية المخابز بدمشق ممدوح البقاعي، عزم سلطة اﻷسد رفع أسعار المعجنات وسط توقعات برفع سعر الخبز، وذلك وسط سلسلة في الزيادات التي لحقت بكافة المواد مع غلاء المحروقات.
وقال البقاعي في تصريح خاص لموقع “غلوبال” الاقتصادي الموالي لسلطة اﻷسد إن “تكاليف إنتاج المعجنات زادت بنسبة كبيرة ولاسيما خلال الأيام القليلة الماضية”، مدللاً على ذلك بأن “تنكة السمنة زاد سعرها 50 ألف ليرة بغضون أيام”.
وأشار إلى وجود نحو 100 محل لصناعة الفطائر مابين صغير وكبير منتشرين بمناطق محافظة دمشق، كما أن هناك 13 مخبزاً لصناعة الخبز السياحي.
وأكد أن الجمعية ستعد دراسة بالتعاون مع “الجهات المعنية”، لـ”تعديل” أسعار الفطائر وخبز الصمون والسياحي والكعك وغيرها من المنتجات، وذلك بناء على تكلفة الإنتاج، بسبب ارتفاع أسعار كافة المواد الداخلة بتصنيعها من زيوت وسمون وسمسم وسكر وطحين وغيرها.
ولم يحدد البقاعي نسبة معينة لزيادة الأسعار، مجدداً تأكيده أن ذلك “يتوقف على تكاليف الإنتاج وأسعار المواد الداخلة بصناعة المعجنات”، لكنه “توقع أن يضاف إلى سعر كل كيلو نحو ألف ليرة”، وأن يزيد سعر ربطة السياحي قرابة 1500 ليرة.
وأوضح الموقع أن وجبة الغداء أو العشاء “الشعبية” التي كان السوريون يلجأون إليها كحل سريع بشراء تشكيلة واسعة من محال الفطائر من مناقيش زعتر وجبنة ومحمرة وبيتزا وغيرها؛ لم تعد كذلك.
وأضاف أنها باتت في الوقت الراهن غير متاحة أمام الجميع “بعد أن طالها الغلاء كبقية الأكلات، فراتب الموظف اليومي لم يعد بإمكانه أن يؤمن ولو عدداً قليلاً من المناقيش، إذ ماعلمنا أن أقل سعر للمنقوشة ذات الحجم الصغير يبلغ 1500 ليرة”.
وقال “عدد من أصحاب محال الفطائر بدمشق” إن “سبب ارتفاع أسعار ماينتجونه من فطائر هو ارتفاع تكاليف الإنتاج من محروقات ومكونات وأجور عمال”، مشيرين إلى أن “الكثير من أصحاب المصلحة اضطروا لإغلاق محالهم نتيجة لانخفاض الطلب على الفطائر إلى حدوده الدنيا”.
وأشار إلى أن هناك انخفاضاً كبيراً بالإقبال على شراء المعجنات والفطائر والخبز السياحي، وذلك بسبب الارتفاع الكبير بأسعارها، قائلاً: أصبحت هذه الأكلات تعتبر في ظل الوضع الاقتصادي الصعب نوعاً من الأكلات “غير اللازمة”، ومن يضطر لشرائها يقتصد بكميات الشراء.
وكانت مصادر إعلامية موالية لسلطة اﻷسد قد أكدت مؤخراً عزم اﻷخيرة رفع سعر الخبز “المدعوم”، قريباً، وذلك بالتزامن مع رفع قيمة الاتصالات والمحروقات.
ونقل موقع ”أثر برس” عن “مصدر بوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” الأسبوع الماضي، أن قراراً لما أسماه “تحديد تسعيرة جديدة” سيعمم قريباً على الأفران، إلا أنه لم يعلن السعر المطروح مبيناً أنه “سيتوضح عند صدور القرار”.
ويتواصل ارتفاع اﻷسعار في مناطق سيطرة اﻷسد مع الزيادات المستمرة في قيمة المحروقات، رغم ثبات سعر الصرف، مما يخلق ظروفاً صعبة على السكان.