يواجه المتهم في قضية قتل ثلاثة شبان سوريين في منطقة Güzelbahçe بولاية إزمير إمكانية الحكم بالسجن المؤبد، عقب انعقاد جلسة محكمة الجنايات العليا في الولاية أمس اﻷربعاء.
وقال الناشط الحقوقي طه الغازي، في منشور على صفحته بموقع “فيس بوك” إن المحكمة العليا في إزمير قررت في جلستها الخامسة تحديد تاريخ جلسة النطق بالحكم، في 20 من آذار المقبل.
وأضاف أن “هيئة الإدّعاء و الكوادر في المنظمات و الهيئات الحقوقية التركية أقرّوا بأنّ الحكم بات أقرب إلى ( السجن المؤبد ) للمتهم”، متوجهاً بالشكر و التقدير “لكل الأطراف والجهات والمنظمات التركية التي قدمت لعائلات الضحايا كل الدعم القانوني”.
وقالت مصادر تركية إن المدعي العام طالب بإنزال عقوبة السجن المؤبد المشدد، على أن يعاقب المتهم عن كل ضحية على حدة.
ويعود ذلك الطلب إلى أن المتهم “قتل العمال بطريقة وحشية متعمدًا إحراقهم”، وقد ذكر المدعي العام، خلال الجلسة عبارات سابقة أدلى بها المتهم أمام شهود حضروا المحاكمة، تتضمن تلميحات عنصرية حول قتل العمال السوريين في إزمير.
وكان الشبان السوريون الثلاثة أحمد العلي (21 عامًا)، ومأمون النبهان (23 عامًا)، ومحمد الحسين عبده البيش (17 عامًا)، قد لقوا حتفهم حرفاً في غرفة أثناء نومهم في تشرين الثاني 2021، جنوبي تركيا.
واتّهم رجل تركي بقتلهم حيث اعترف بإشعال حريق في غرفتهم، وقد أكد المدعي العام خلال الجلسة أمس أن جميع الأدلة التي جمعها، تفضي إلى أن المتهم أحرق الغرفة عمدًا، وكان على علم بالمكان الذي أشعل به النار، وقطع الكهرباء وخطّط لارتكاب جريمته.
يُذكر أن العديد من المنظمات الدولية المعنية بحقوق اللاجئين حضرت الجلسة، وهي: منصة حقوق اللاجئين، والاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية، وجمعية حقوق الإنسان (İHD)، ومنصة التضامن مع اللاجئين، باﻹضافة لممثلين عن أحزاب سياسية.