أعلنت دولة الإكوادور، يوم الاثنين 8 من كانون الثاني الجاري، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، إثر هروب أخطر زعيم عصابة إجرامية في البلاد “خوسيه أدولفو ماسياس” الملقب بـ”فيتو” من سجنه ووقوع أعمال شغب وعصيان في عدد من السجون.
جاء ذلك في منشور لرئيس الإكوادور “دانيال نوبوا” على حسابه في منصّة إنستغرام، قال فيه: “لقد وقّعتُ للتوّ مرسوم إعلان حالة الطوارئ لتوفير كامل الدعم السياسي والقانوني للقوات المسلّحة في عملياتها”.
وتجيز حالة الطوارئ للحكومة الاستعانة بالجيش لحفظ النظام العام في سائر أنحاء البلاد، بما في ذلك داخل السجون.
وتقول وسائل الإعلام إن حالة الطوارئ أرفقت مع فرض حظر تجوّل ليلي من الساعة 23:00 وحتى الساعة 05:00 بالتوقيت المحلي.
ويوم الثلاثاء، أعلن رئيس الإكوادور دانيال نوبوا، أن بلاده في حال “نزاع داخلي مسلح”، وأمر بـ”تحييد” مجموعات إجرامية ضالعة في تجارة المخدرات، بحسب مرسوم صدر الثلاثاء.
وأقر المرسوم الرئاسي بـ”وجود نزاع داخلي مسلح”، وأمر بـ”تعبئة وتدخل القوات المسلحة والشرطة الوطنية، لضمان السيادة ووحدة الأراضي الوطنية ضد الجريمة المنظمة والمنظمات الإرهابية”.
وأمر نوبوا بـ”تحييد” جميع هذه المجموعات الإجرامية، عارضا قائمة مفصلة بأسمائها.
وفي تلك الأثناء، أظهرت لقطات تلفزيونية حية أشخاصا يغطون رؤوسهم في محطة تلفزيون “تي.سي” الإكوادورية في مدينة جواياكيل، ويجبرون الموظفين على الانبطاح أرضا، بينما سُمع دوي طلقات نارية وصراخ.
وكان متحدّث باسم الحكومة الإكوادورية رجّح -الاثنين- أن يكون زعيم عصابة لوس تشونيروس النافذة قد فرّ من السجن، وذلك غداة إعلان السلطات أنّها فقدت أثر خوسيه أدولفو ماسياس الملقّب “فيتو”، وإطلاق عملية بحث عنه.
وقال المتحدث باسم الحكومة روبرتو إيزوريتا إنّ السيناريو “الأكثر ترجيحا” هو أن “فيتو” (44 عاما) فرّ قبل ساعات من عملية للشرطة في السجن، و”تمّ نشر أكبر عدد من القوات للعثور على هذا السجين الخطر جدا”.
وأعرب إيزوريتا عن أسفه “على مستوى انتشار” الجماعات الإجرامية و”فشل” نظام السجون في الإكوادور.
وشهدت الإكوادور أعمال عنف خلال السنوات الأخيرة مع سعي عصابات متنافسة على صلة بالعصابات المكسيكية والكولومبية لبسط سيطرتها.