خاص | حلب اليوم
عثر أهالي منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مساء أمس الأحد 7 كانون الأول، على “ضبع” بالقرب من أحد الطرقات.
وأفاد مراسل “حلب اليوم”، أن مدنيين يستقلون سيارة عثروا مساء الأمس وأثناء حلول الضباب، على حيوان “الضبع” المفترس، بالقرب من إحدى الأراضي الزراعية لقرية “كفر حايا” التابعة لمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأشار مراسلنا إلى أن أسباب ظهور الضباع مجدداً في المنطقة، يعود إلى غياب السكان عن منازلهم وخاصّة المتواجدة في الجبال والأراضي الزراعية البعيدة عن القرية خلال الفترة الماضية، إثر غياب الخدمات عنها وباعتبارها عرضة للقصف اليومي لقوات “سلطة الأسد”.
وأوضح أن الأهالي سابقاً كانوا يصطادون الضباع في حال سماعهم لصوتهم أو رؤيتهم، بيّد أن غياب الأهالي شجع على خروج الحيوانات المفترسة وتجوالهم في محيط القرى.
وحذّر مراسلنا أهالي القرية والقرى المحيطة من الخروج ليلاً وحدهم، دون حماية أو وسائل دفاع عن النفس.
ولم تكن هذه الظاهرة وليدة عشية يوم أمس، ففي 12 من كانون الأول الماضي، تمكن النازحون في مخيم “عباد الرحمن” في منطقة بابسقا بريف إدلب الشمالي، من قتل ضبع قرب مخيمهم.
ويؤكد مراسل حلب اليوم أن الجبال الصخرية المتواجدة في منطقة “جبل الزاوية”، تعتبر موطناً للضباع منذ عشرات السنين، ومكان ملائم للعيش فيها، وخطرها الحالي يكمن بمهاجمتها لمخيمات النازحين التي تنتشر في المناطق الجبلية المكشوفة والبعيدة عن المدن، وهذا يتطلب مكافحتها بكل الوسائل منعاً لوقوع حالات افتراس بحق البشر في المخيمات.
ومطلع العام الماضي، تداول ناشطون سوريون تسجيلاً مرئياً ظهر فيه مجموعة من الضباع تتجول في أحياء وسط مدينة دارة عزة غرب حلب بحثاً عن الطعام، في حالة أثارت الرعب بين سكان المنطقة.