أدان فريق منسقو استجابة سوريا عمليات التصعيد العسكري في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، عقب القصف الذي تعرضت له المنطقة اليوم السبت.
وأفاد مراسل حلب اليوم بتعرض مدينة إدلب للقصف بقذائف محملة بمادة الفوسفور الحارق، مساءً، فيما لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا أو مصابين حتى لحظة تحرير الخبر.
ولقيت طفلة تبلغ من العمر قرابة 3 أعوام حتفها، وأصيبت امرأة في العقد الرابع من العمر بجروح، جراء القصف المدفعي من قوات الأسد على الأحياء السكنية في أطراف مدينة إدلب الشرقية، بعد الظهر، حيث استهدف القصف أطراف حي “الشيخ تلت”.
وسقط 4 جرحى مدنيون جراء قصف صاروخي لقوات اﻷسد على مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي استهدف السوق الشعبي، وأدى لاندلاع حريق في سيارة، وفقاً لبيان الدفاع المدني السوري.
من جانبه أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” استهداف أكثر من 20 بلدة وقرية في شمال غرب سوريا، اليوم، إضافة إلى مدينة إدلب، في مؤشر على استمرار “عمليات التصعيد العسكري لقوات الأسد وروسيا على محافظة ادلب”، و”استهتار واضح بكل مساعي إحلال السلام، ورغبة المليشيات في صناعة مأساة إنسانية جديدة”.
وطالب المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة بإدانة هذا التصعيد العسكري الذي تقوم به روسيا وقوات الأسد باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكاُ لجهود إحلال السلام في المنطقة.
وأكد منسقو استجابة سوريا أن “هذه الجرائم المستمرة بحق أبناء الشعب السوري تعزز القناعات بعزوف قوات اﻷسد وروسيا عن السلام ونزوعهم نحو العدوان الدائم غير مكترثين بأي جهود إقليمية و دولية ترمي لإحلال السلام في سوريا”.
كما حذّر من أن استمرار موجة الهجمات، إضافة إلى تردي الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في المنطقة، وانهيار الوضع الاقتصادي لآلاف العائلات مع تراجع كبير في العمليات الإنسانية، “سيفتح المجال بشكل واسع أمام حركة هجرة جديدة من سوريا إلى خارجها”، مشيراً إلى “خطورة التقاعس أو التباطؤ عن دعم ومساندة السكان المدنيين في محافظة إدلب والأرياف المجاورة لها”.
يشار إلى أن قوات اﻷسد صعّدت خلال اﻷشهر القليلة الماضية من قصفها على المنطقة وخصوصاً مدينة إدلب، ما أوقع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين.