كشفت وثائق رجل الأعمال الأمريكي المنتحر في سجنه عام 2019 المدعو “جيفري إبستين”، عن تورط شخصيات بارزة منهم رؤوساء دول تواطؤوا معه في جرائمه الجنسية بحق نساء.
ونُشرت الوثائق الشهر الماضي “كانون الأول” بطلب من القاضية الأميركية “لوريتا بريسكا”، إذ ضمت الوثائق أسماء أكثر من 170 شخصا كانوا إما شركاء أو أصدقاء أو ضحايا لـ”إبستين”، منهم سياسيون وأفراد عائلات ملكية ورجال أعمال ومحامون وفنانون.
وعن أبرز الأسماء البارزة التي ظهرت في الوثائق والتي كانت على علاقة بإبستين وزارت الجزيرة الخاصة به، “الأمير البريطاني أندرو”، إذ اتهمت إحدى الفتيات التي تدعى “جوانا سيوبيرغ” والتي كانت تعمل لدى إبستين البريطاني أندرو بالاعتداء جنسيا عليها 3 مرات سنة 2001 حين كانت في سن 17 عاما في لندن ونيويورك وجزر فيرجن البريطانية.
وتُشير الوثائق إلى أن الأمير البريطاني جُرٍد إثر هذا الاتهام من ألقابه بعد القضية، على الرغم من أنه نفى الاتهامات الموجهة إليه، بيّد أنه توصل إلى اتفاق بالتراضي قضى بأن يدفع لها 13 مليون دولار أمريكي.
وأمّا الاسم الثاني الذي كُشف عنه ضمن الوثائق، هو “آلان ديرشوفيتز” الذي يشغل
أستاذ القانون بجامعة هارفارد سابقا والمعروف بعمله في القانون الجنائي الأميركي، والذي كلفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتمثيل إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية الأسبوع القادم.
أوضحت الوثائق بخصوص “ديرشوفيتز” وجود ادعاءات قدمتها امرأة لم يذكر اسمها، وأشير إليها باسم “جين دو رقم 3″، إذ قالت إن إبستين “طلب منها” إقامة علاقات جنسية مع “ديرشوفيتز” في مناسبات متعددة عندما كانت قاصراً.
وشهدت مدبرة منزل إبستين أن ديرشوفيتز كان كثيراً ما يزور قصر إبستين في فلوريدا للحصول على جلسات التدليك.
وقال ديرشوفيتز -في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأربعاء الماضي- إن “جين دو رقم 3” أخطأت في التعرف عليه، ونفى مقابلتها على الإطلاق. وأشار إلى أنه كان ضحية “نفاق” حركة “أنا أيضا”، واتهم “النسويات المتطرفات” بالتركيز على إبستين ورفاقه من دون “إدانة حماس” بسبب ما فعلته في السابع من تشرين الأول الماضي.
الثالث: إيهود باراك
اعترف باراك لصحيفة وول ستريت جورنال بأنه كان يتواصل مع إبستين في نيويورك، لكنه ادعى أنه لم يلتق قط برجل الأعمال “مع فتيات أو قاصرات، أو حتى نساء بالغات في سياق أو سلوك غير لائق”.
والرابع: ستيفن هوكينغ
تم ذكر اسم عالم الفيزياء الراحل في رسالة بريد إلكتروني أرسلها إبستين إلى ماكسويل في يناير/كانون الثاني 2015، حيث طلب من ماكسويل في رسالته “تقديم هدايا” لأصدقاء جيوفري وعائلتها ومعارفها لدحض مزاعم جيوفري ضد ستيفن هوكينغ، إذ ورد في البريد الإلكتروني أن هوكينغ شارك في حفلات جنس جماعية لفتيات صغيرات.
والخامس: مايكل جاكسون
وقالت سيوبيرغ إنها رأت المغني الراحل في منزل إبستين، وعندما سئلت إذا كانت قد قدمت له تدليكا، قالت لا.
والسادس: بيل كلينتون
كما ورد ذكر الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في وثائق المحكمة، وفي حين قالت سيوبيرغ إنها لم تقابل كلينتون، فإنها شهدت أن إبستين قال لها إن “كلينتون يحبهن صغارا”، في إشارة على ما يبدو إلى الفتيات، وبينما كانت جيوفري قد ذكرت في وقت سابق أن كلينتون وإبستين تربطهما علاقة وثيقة، إلا أنها لم تتهمه بأي عمل غير قانوني.ورفض كلينتون مرارا وتكرارا جميع المزاعم بأنه متورط في أي شيء غير قانوني، وقال إنه لم يكن لديه أي تواصل مع إبستين لعدة سنوات.
السابع: دونالد ترامب
كما ورد ذكر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الوثائق ولكن لم يتم اتهامه، فيما ذكرت سيوبيرغ حادثة عندما غادرت مع إبستين وجيوفري على متن طائرة من بالم بيتش بولاية فلوريدا عام 2001، وعندما لم تتمكن الطائرة من الهبوط في نيويورك بسبب عاصفة، اضطروا إلى الهبوط في أتلانتيك سيتي وذهبوا إلى أحد كازينوهات ترامب.
والثامن: ديفيد كوبرفيلد
إذ شهدت سيوبيرغ على لقاء الساحر الأميركي ديفيد كوبرفيلد في أحد منازل إبستين، وأضافت أنها لاحظت أنه صديق لإبستين، وتذكرت أيضا فتاة في ذلك العشاء اعتقدت أنها بدت وكأنها في سن المدرسة الثانوية.
وقالت سيوبيرغ إن كوبرفيلد سألها عما إذا كانت تعلم أن “الفتيات يحصلن على أموال مقابل العثور على فتيات أخريات”، في إشارة إلى قيام إبستين وماكسويل بتجنيد النساء ليكنّ “اختصاصيات تدليك”.
ويأتي هذا الكشف في إطار دعوى تشهير مرفوعة من الأميركية “فرجينيا جوفري” على إبستين وعشيقته وشريكته السابقة غيلاين ماكسويل، وهي ابنة روبرت ماكسويل صاحب الإمبراطورية الإعلامية البريطانية.
وكانت ماكسويل التي تحمل الجنسيات البريطانية والفرنسية والأميركية والتي تُعدّ من الوجوه البارزة لمجتمع المشاهير، ألقي القبض عليها في نيويورك في كانون الأول 2021 بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات لحساب إبستين، وحُكم عليها في حزيران 2022 بالسجن 20 عاماً.