لا تزال قرى وبلدات منطقة صلخد بمحافظة السُّويداء جنوبي سوريا، تعاني قلة المياه، فيما تُقابل طلبات اﻷهالي بمزيد من الوعود دون جدوى.
وعقب مطالبات متكررة بإيجاد الحلول، تلقى اﻷهالي مؤخراً وعوداً بضخ 1500 متر مكعب يومياً من مياه الشرب لهذه القرى، لكن “الكميات الموردة فعلياً، لم تتجاوز الـ100متر مكعب يومياً، ما أدى إلى ضياعها في البواري”، بحسب صحيفة تشرين الموالية لسلطة اﻷسد.
ويبقى الأهالي “تحت رحمة أصحاب الصهاريج الخاصة، الذين يتقاضون 100 ألف ليرة ثمن نقلة المياه الواحدة سعة 20 برميلاً”، ما يضطر اﻷسر لأن تتقاسم الصهريج الواحد فضلاً عن كون المياه المعبأة بهذه الصهاريج، “غير خاضعة إلى التحليل المخبري”.
ويشكو سكان المنطقة من التوزيع غير العادل للمياه، فضلاً عن “خروج سد جبل العرب من الاستثمار المائي، من جراء وصول مياهه المتجمعة فيه إلى الحجم الميت”، حيث أنّ هذا السد هو البديل المائي الوحيد لآبار “خازمة” التي تغذي المنطقة.
وكرّر مدير عام مؤسسة مياه السُّويداء المهندس وائل الشربطي التبريرات المعتادة لقلة الوارد المائي بـ”حصول عطل فني في المضخات الدافعة للمياه باتجاه مجدل الشور”، وعدم وجود مولدات ديزل على محطات ضخ المياه، المترافقة بساعات القطع الكهربائي الطويلة، أي “ساعة وصل مقابل خمس ساعات قطع، ما أدى إلى نقص كميات الضخ من مشروع آبار خازمة”.
يذكر أن مناطق سيطرة سلطة اﻷسد عموماً؛ بما فيها السويداء، تعيش أزمة في الماء والكهرباء منذ سنوات، إلا أن قرى “سهوة الخضر- ملح- عرمان- قيصما- تل اللوز- ابو زريق”، تكاد تكون محرومة من الضخ بشكل كامل منذ أكثر من عام.