رفعت سلطة اﻷسد أسعار صرف العملات الأجنبية “الرسمية” بنسبة 30%، في خطوة تمهّد إلى رفع الضرائب والغرامات الجمركية بنسب كبيرة جداً.
وتضمنت نشرة الجمارك والطيران لليوم الخميس لائحة سعر صرف مختلفة عن السابق للدولار الأمريكي مقابل الليرة، دون إعلان رسمي، حيث زادت من 6500 ليرة إلى 8500 ليرة شراءّ و8560 ليرة مبيعاً، فيما تم تحديد سعر اليورو بـ9144 ليرة شراءً و9235 مبيعاً.
ويبدأ العمل بالنشرة الجديدة من يوم غد الجمعة 8 كانون الأول الحالي، على أن يُعمل بها حتى الـ15 من الشهر نفسه.
ولا تزال أسعار الصرف مستقرة منذ أشهر في “السوق السوداء” وهي اﻷسعار الحقيقية المعمول بها في المداولات اليومية، وقد حدّد موقع “الليرة اليوم” سعرها أمام الدولار بـ 13800 ليرة شراءً و 14000 مبيعاً.
وكان المصرف المركزي قد بدأ برفع أسعار الصرف خلال العام الحالي، لتصبح أقرب قليلاً إلى السوق منها خلال اﻷعوام الماضية، وهو ما يعني رفعاً لقيمة الضرائب الجمركية على البضائع.
من جانبها نقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن “مصدر جمركي” لم تسمِّه، أمس اﻷربعاء تأكيده وجود مشروع قرار وافقت عليه اللجنة الاقتصادية لرفع المبالغ والغرامات المنصوص عليها في قانون الجمارك رقم “38” لعام 2006.
وأوضح المصدر أن مشروع القرار الجديد سيحسب الغرامات وفق سعر الصرف الحالي، بخلاف الطريقة التي كانت متبعة سابقاً، وهو ما يعني أن الغرامات المالية الجمركية ستكون أكبر بنحو 250 ضعفًا.
يُذكر أن سلطة اﻷسد تحاول فرض أرقامها الرسمية على التعاملات الجارية في السوق رغم عدم واقعيتها وهو ما يجعل التجار عرضة لابتزاز دوريات التموين والجمارك واﻷمن الجنائي وغيرهم.