ما يزال مصير محافظة إدلب يتصدر المشهد السوري في ظل تصاعد وتيرة الأحداث, من خلال مباحثات سياسية دولية أو تحركات عسكرية تستهدف المنطقة.
فريق منسقي الاستجابة أصدر إحصائية لعدد سكان محافظة إدلب وريفي حلب الغربي وحماه الجنوبي المهددين من قبل قوات النظام وحليفه الروسي, وقالت: إن العدد فاق الثلاثة ملايين وثمانمئة ألف حيث يشكل النازحون نسبة واحد وعشرين بالمئة منهم.
بينما قدرت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA), عدد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بنحو مليونين ونصف المليون نسمة بينهم أكثر من مليون مهجر داخلياً.
الأعداد الكبيرة لقاطني تلك المنطقة, لا يبدو أن النظام يلقي لها بالاً إذ يستمر في قصفها جواً وبالمدفعية.
قصف أدى لوقوع ضحايا بينهم امرأة وطفل وعدة جرحى في قريتي تحتايا والتح بريف معرة النعمان.
مصادر ميدانية سجلت حالات نزوح من الأحياء الغربية لمدينة حلب, عقب ورود أنباء تفيد باستقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية للمنطقة, لبدء عمل عسكري بريف المدينة الغربي.
إلا أن القيادي في فيلق الشام أبو حجازي نفى الشائعات التي قال: إنها تهدف لتهبيط المعنويات, مؤكداً اتخاذ كافة التدابير اللازمة لصد أي هجوم حال حصوله على حد قوله.
قوات سوريا الديمقراطية وفي بيان لها, نفت ما أشيع حول استعدادها للمشاركة في معركة إدلب بالتنسيق مع النظام, مشيرة لالتزامها بالتركيز على طرد تنظيم الدولة من منطقة حوض الفرات الأوسط
إدلب ملاذ الثورة الأخير كما يصفها ناشطون, تزداد المخاوف فيها من شن عملية عسكرية قد تودي بحياة آلاف المدنيين, وتبقي مصير الملايين من قاطني المنطقة مجهولاً كما يقول مراقبون.