كشف تقرير إعلامي أوروبي عن زيادة دعم بروكسل للبرامج التعليمية وخدمات الرعاية الصحية والدورات المهنية لصالح السوريين في تركيا إلى نحو 10 مليارات يورو.
وذكر موقع Euronews أن تلك الزيادة تأتي في إطار الاتفاق التاريخي الذي وقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في عام 2016، حيث تطالب أنقرة بدعمها في مواجهة أعباء اللجوء.
ولفت التقرير إلى أن اللاجئين السوريين باتوا قضية مهمة في الانتخابات التي أجريت وسط الأزمة الاقتصادية اﻷخيرة في تركيا، والتي غذت المشاعر المعادية للمهاجرين، حيث “تعمل تركيا بمساعدة الاتحاد الأوروبي على إنشاء برامج اندماج من خلال التدريب المهني”.
وقال عمدة منطقة كاراكوبرو في شانلي أورفا، متين بيديلي: “يلعب التوظيف دورًا رئيسيًا في ضمان الانسجام بين السكان المحليين والسوريين”، حيث تزايدت حوادث العنف بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
ويواجه الاقتصاد القائم على الزراعة في شانلي أورفا صعوبة في التعامل مع الوافدين الجدد، حيث يبلغ معدل البطالة المحلي 15%، وهو أعلى بكثير من المعدل الوطني الرسمي البالغ 9.2%، فيما يختلف الوضع تماماً في مدينة غازي عنتاب الصناعية المجاورة، حيث أصبح السوريون هم قاطرة صناعة النسيج التي تعاني من نقص العمالة، بحسب الموقع.
وبحسب السلطات، لم يسجل سوى 17 ألفاً و557 سورياً وظائفهم في شانلي أورفا، والكثير يعملون بشكل غير قانوني وفي كثير من الأحيان بأجور منخفضة، مما يؤثر سلبا على سوق العمل المحلي، وأظهر تقرير مؤسسة أبحاث السياسات الاقتصادية لعام 2021 أن 48 بالمئة من السوريين في تركيا يعملون بشكل غير قانوني وأن 41 بالمئة يحصلون على أجور منخفضة.
وأوضح التقرير أن الاتحاد الأوروبي زاد من دعمه المالي “خوفاً من أن يحاول المزيد من السوريين الذهاب إلى أوروبا”.
وبموجب الاتفاقية التاريخية التي وقعها الاتحاد الأوروبي وتركيا في عام 2016، وقد “رفعت بروكسل دعمها للمدارس وبرامج الرعاية الصحية والتعليم منذ عام 2011”.
من جانبه قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى تركيا نيكولاوس ماير لاندروت: “كلمة التكامل لا يستخدمها المسؤولون الأتراك. لكن في الواقع، يتم بذل الكثير من أجل التكامل، على الرغم من أن آمال العودة لا تزال حية لأسباب سياسية”.
ويعيش الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة انقساماً حول كيفية التعامل مع اللاجئين والمهاجرين، فيما تبدي تركيا “استعداداً مستمراً لاستضافة السوريين مقابل الدعم المالي له أهمية خاصة بالنسبة لبروكسل”.